تقارير اخبارية

تقرير درة | النفايات الإلكترونية.. وتأثيرها على الإنسان والبيئة

درة - قسم التحرير :  

يطلق الباحثون على ما ينتج عن صنع واستهلاك المعدات والآلات والأجهزة والشرائح الالكترونية، مصطلح النفايات الالكترونية، والتي يبلغ حجمها في كل عام ما بين 20 إلى 50 مليون طن، في جميع أنحاء العالم.

وأصبحت النفايات الالكترونية اليوم، تشكل قضية بيئية عالمية، حيث أنها باتت تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان والبيئة.

وتعد النفايات الالكترونية من أبرز المخلفات التى تؤثر على كوكب الأرض، ومن أمثلتها الأكثر استخداما: التلفزيون، الكمبيوتر، والأجهزة المحمولة وغيرها.

ويرى العلماء أنه، لا يوجد رقم رسمي للكمية الإجمالية للنفايات الالكترونية، غير المعاد تدويرها الموجودة على الأرض حاليًا.

ويعتقد الباحثون أنه، يوجد أكثر من 347 مليون طن تقريبًا، من النفايات الالكترونية غير المعاد تدويرها على الأرض في عام 2022.

ومن المعروف، وبحسب البيانات الأخيرة، فإن 17.4٪ فقط من النفايات الالكترونية، هى التي يتم جمعها، ويعاد تدويرها بشكل صحيح.

ويقول المختصون، أن قيمة أسواق إعادة تدوير النفايات الالكترونية، بلغَت 49،880 مليون دولار في عام 2020.

وفي السنوات الأخيرة، ونظرا للتطور التكنولوجي، تم إنشاء حوالي 57.4 مليون طن من النفايات الالكترونية في عام 2021، ويزداد المجموع بمتوسط 2 مليون طن سنويًا.

وبحسب التقديرات، فإن متوسط توليد النفايات الالكترونية عالميا، زاد بمقدار 2 مليون طن سنويًا على مدار العقد الماضي.

وتقول التقارير، أنه هناك ما يقدر بنحو 420.3 مليون طن متري من النفايات الالكترونية المنتجة على سطح كوكب الأرض، وذلك منذ بداية احتسابها.

كما أنه من المتوقع، أن ينمو حجم النفايات الالكترونية العالمية، إلى 74.7 مليون طن بحلول عام 2030.

هذا، وتنتج الصين والولايات المتحدة والهند معظم النفايات الالكترونية، فيما تمتلك كل من إستونيا والنرويج وأيسلندا، أعلى معدلات إعادة تدوير هذه المخلفات الخطيرة.

ويكمن خطر النفايات الالكترونية في المواد التي تتكون منها الصناعات الالكترونية، وما تحتوي عليه من مركبات كيميائية تؤثر على الإنسان والبيئة.

ويعتبر الرصاص أحد المكونات الرئيسية للمنتجات الالكترونية، وهو من أخطر المواد السامة على الجهاز العصبي، والدورة الدموية والكلى وله تأثير أيضا على نمو الدماغ للأطفال.

ويعد الزئبق هو الآخر أحد المكونات الأساسية لهذه النفايات، وهو أيضًا يشكل خطرًا على الجهاز التنفسي والدماغ، وله أضرارا على الجلد.

ويصنف الزرنيخ الذي يوجد في المصابيح الكهربائية، من مكونات النفايات الالكترونية التي تؤثر على الصحة العامة.

ويقول الأطباء، إن التعرض المزمن للزرنيخ يؤدي إلى أمراض مختلفة في الجلد، وتقلل من سرعة التوصيل العصبي، ويمكن أن يسبب سرطان الرئة، وغالبا ما يكون قاتلا.

ويأتي الكروم سداسي التكافؤ، والذي يوجد عادة في الأجزاء المعدنية للمعدات كطلاء ضد التآكل، ضمن المكونات الضارة بالإنسان والبيئة.

ويمكن أن يمتص الجسم بكل سهولة مركب الكروم سداسي التكافؤ، وقد يسبب ذلك تسمم الخلايا، كالأضرار التي تلحق بالحمض النووي.

كما أن الكادميوم، من المكونات الرئيسية للمنتجات التي يتولد عن استهلاكها النفايات الالكترونية، وهو يوجد في البطاريات والموصلات الكهربائية.

وتكمن خطورة الكادميوم على الصحة، في أنه مادة سامة، حيث يؤدي استنشاقها إلى أضرارا بالغة في الرئتين، ويسبب أيضًا تلف الكلى، وإلى الفشل الكلوي في مرحلته الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى