سمرقند أمين معلوف على طاولة بيت السرد بالدمام

تكبير الخط ؟
ضمن فعاليات بيت السرد بالدمام أقيمت أمسية لرواية (سمرقند) للكاتب الفرنسي أمين معلوف. تأتي هذه الأمسية ضمن قائمة من الامسيات النصف شهرية تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية. صدرت رواية سمرقند عام 1988م. وحظيت بالكثير من القراءة والنقد خلال تلك الفترة. مما رشحها للظهور على طاولة بيت السرد وسط قراءات مطولة حولها من العديد من النقاد وكتاب الرواية والقصة والقراء. افتتحت الأمسية بملخص عام عن الرواية ثم مشهد تمثيلي يجسد جزء من الرواية ويدمج فن المسرح وتأثيره على إيصال الرسائل والمضامين التي تحملها الرواية بطريقة مبتكرة للقارئ والناقد على حد سواء. يأتي ذلك حرصا من “إدارة بيت السرد” الذين يبحثون وبشكل متواصل عن امكانية اشراك كافة الفنون والاستفادة منها فيما يخدم الرواية والقصة. ثم فتح المجال لتقديم الأوراق النقدية التي تفحصت كافة جوانب الرواية من قبل العديد من النقاد حول الراوية وافكارها. دشن الناقد الكبير الأستاذ عبد الواحد اليحيائي من السعودية اوراق النقد بقوله إن حضور الفن في الرواية جاء في الأقسام الأول والثاني وأقحم التاريخ، في حين حضر التاريخ في القسم الثالث وأقحم الفن. وفي النص المترجم هل يصح أن نعتقد إحالة الفكرة للمؤلف والشكل الكتابي الأخير للمترجم؟ فيما جاءت ورقة الشاعر وليد حرفوش من لبنان عن أن التاريخ الذي وظفه امين معلوف في سمرقند ليس دورا يرتكز على التفاصيل والاحداث الدقيقة، حيث اظهر طبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية لتلك الحقبة. وهل لو بحثنا عن سيرة عمر الخيام هل سنجد كل تلك الاحداث والوقائع في حياته الشخصية؟، يصعب إثبات ذلك، لكن الشخصيات كانت مطوعة داخل النص. الأستاذ عقيل عسيري من السعودية وصف الرواية بالعمل شديد الفنية والراوية تعد وثيقة لمطالب الحرية التي استطاع الكاتب دسها داخل النص بطريقة مدهشة. فيما أكد القاص والناقد عادل جاد من مصر، أن رواية سمرقند مليئة بالسرد الممتع والمشوق والكاتب مسكون بهاجس التاريخ وعاشق لمنعطفات قصصه وهو يكتب كتاب تاريخ مثل الحروب الصليبية كما رآها العربي، لا يتخلى عن شخصية الروائي. ريما الكلزلي الاديبة والروائية من السعودية جاءت ورقتها مؤكدة أن الكاتب امين معلوف قدم الرواية الأكثر وثاقة حول تلك الحقبة، أما القاسم المشترك في كل ما كتب هو بحث معلوف نفسه عن كتابة تاريخ بأفكاره ومعتقداته.
الجدير بالذكر أن بيت السرد ومن خلال الجدول المعد بشكل سنوي الذي يتم اختياره من قبل متخصصين في النقد وكتابة الرواية والقصة بفعاليتين كل شهر وبموعد ثابت يطرح روايات من مختلف انحاء العالم ويقدمها لجمهوره للقراءة والنقد والمداولة.