تقرير درة | التسرب بالقناة الهضمية وعلاقته بالانتفاخ والإمساك

تكبير الخط ؟
يمكن أن يؤدي التسرب بالقناة الهضمية إلى الإصابة بمضاعفات كثيرة، وقد يسبب أيضًا الإمساك والانتفاخ، بحسب ما أوردته الأبحاث والدراسات الأخيرة.
وأكد الباحثون مؤخرًا، أنه يوجد علاقة بين إصابة الشخص بتسرب بالأمعاء، والتعرض للانتفاخ والإمساك بشكل متكرر.
وفي أغلب الأحيان، يكون السبب وراء الإصابة بالانتفاخ أو الإمساك أو عسر الهضم، إما الإفراط في تناول الطعام أو الإصابة بعدوى في المعدة.
لكن، إذا أصبح الإمساك أو الانتفاخ حدثا متكررًا ومزمنًا، يعتقد خبراء الصحة أنه قد يكون علامة على حالة طبية أساسية، وتُعرف باسم تسرب الأمعاء.
ويوضح الأطباء، أن البطانة المخاطية للأمعاء تمتص الماء والعناصر الغذائية، من طعامنا إلى مجرى الدم.
ولكن في بعض الحالات، تسمح زيادة نفاذية الأمعاء بتسرّب الأمعاء، أكثر من الماء والمواد المغذية.
وعلى الرغم من أن البطانة المعوية تعمل كحاجز للبكتيريا وغيرها، من المواد السامة المعدية داخل الأمعاء.
فإن وجود التسرب في الأمعاء يسمح لها بالمرور، مما يؤثر بشكل مباشر على جهاز المناعة أيضًا.
ويقول العلماء، أن بطانة الأمعاء غير الصحية قد تسبب ثقوبًا كبيرة تسمح للطعام المهضوم جزئيًا والسموم والحشرات باختراق الأنسجة تحتها.
وقد يؤدي هذا، إلى حدوث التهاب وتغيرات في بكتيريا الأمعاء، مسببة أمراضًا مختلفة.
ويمكن أن تؤدي الأمعاء المتسربة إلى العديد من أمراض المناعة الذاتية والجهاز الهضمي، مثل (الذئبة، تصلب، متعدد، داء السكري، التهاب المفاصل، الروماتزمي، مرض الاضطرابات الهضمية، مرض التهاب الأمعاء، متلازمة رايتر، الربو، اضطراب ذو اتجاهين، الأكزيما والصدفية، مرض كرون، الاكتئاب والقلق).
وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لتسرب الأمعاء التي قد تعاني منها ما يلي:
الحالات الالتهابية المزمنة، شيخوخة، نمو الفطريات، الالتهابات الطفيلية، نمو جرثومي، قرحة المعدة.
ومنها أيضًا، الأمراض المسببة للإصابة المعوية مثل فيروس نقص المناعة البشرية، وعلاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
وقد يسبب الحساسية الغذائية، التي تؤدي إلى استجابة المناعة الذاتية من الجسم.
وبحسب الخبراء، إنه لا توجد أعراض واضحة لتسرب الأمعاء، ومع ذلك، فإن الحوادث الشائعة التي قد تشبه أي مشكلة في الجهاز الهضمي، تشمل:
شعور حارق في المعدة، عسر الهضم المزمن، الإسهال والغثيان، دوخة، إمساك، الغازات والانتفاخ، طاقة منخفضة، التهاب الغشاء المخاطي المعدي المعوي.
ويشير الأطباء، إلى أنه لمنع تآكل بطانة القناة الهضمية والتسبب في عدم الراحة، يجب اتباع النصائح الصحية التالية.
استهلك البروبيوتيك: يمكن أن تساعد البروبيوتيك الموجودة في أطعمة معينة مثل الزبادي والتوفو وفول الصويا في استعادة وظيفة الأمعاء الصحية.
وتساعد البروبيوتيك أيضًا، في منع فرط نمو البكتيريا الخاطئة في أمعائك.
نظام غذائي متوازن: من المهم تناول نظام غذائي متوازن يومي، يشمل جميع أنواع المجموعات الغذائية.
وينصح بتناول الفواكه الموسمية، والخضروات، والحبوب الكاملة، والدهون والمغذيات الدقيقة.
تناول طعام البريبايوتكس: يقول خبراء الصحة أن البريبايوتكس أو الألياف النباتية الموجودة في معظم الخضروات، تساعد على منع تآكل بطانة الأمعاء.
تقليل الدهون والسكريات الغذائية: تساعد في نمو بكتيريا الأمعاء الضارة والمسببة للأمراض، وتحفز إطلاق المستحلبات الغذائية القاسية التي قد تؤدي إلى التهاب الأمعاء.