تقرير درة | الطحالب البنية وعلاقتها بالتخلص من ثانى أكسيد الكربون من الهواء

تكبير الخط ؟
يعتبر العديد من الطحالب البحرية التي تعيش في مياه نصف الأرض الشمالي الأكثر برودة ذات أهمية كبيرة، حيث تلعب دوراً مهماً في البيئات المائية.
وكشفت دراسة حديثة، أن الطحالب البنية يمكن أن تزيل ما يقدر 550 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون من الهواء سنويًا.
وتوصلت الدراسة إلى أن الطحالب البنية تساعد في التخلص من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتخزنه في الوحل لمدة تصل إلى آلاف السنين.
وقالت الدراسة، أنه في حين أنها تستخدم الكربون في المقام الأول للنمو، فإن الأعشاب البحرية تحول بعضها إلى مخاط طحالب وترسبه في مياه البحر.
وقام باحثون من معهد ماكس بلانك لعلم الأحياء الدقيقة البحرية في ألمانيا، بتحليل تكوين هذا المخاط بالتفصيل؛ وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وثبت من خلال التحليل، أن حوالي 50% منه يتكون من جزيء “الفوكويدان”، الذي يحتوي على الكربون ويصعب تفتيته.
ولذلك، يُترك هذا المركب دون مساس في المحيط “لمئات إلى آلاف السنين”، كما قال الباحث الأول الدكتور هاجن باك فيزي.
ويعتقد الباحثون أن الأعشاب البحرية تساعد بالتالي في مواجهة الاحتباس الحراري، حيث يتم حبس الكربون في المخاط على المدى الطويل.
ويرى العلماء أن الطحالب البنية تتفوق على الغابات في كمية الكربون التي تمتصها من الهواء كل عام، لكنها تستخدم حوالي ثلثيها فقط للنمو والطاقة.
كما يتم التخلص من الباقي في شكل إفرازات سكرية، بعضها تستخدمه كائنات أخرى، بينما يغوص الباقي في قاع البحر.
وتعيش الطحالب البنية عادةً في المناطق البحرية المعتدلة والباردة، وهناك ما يصل إلى 2000 نوع مختلف منها.
وبالنسبة للدراسة، التي نُشرت هذا الشهر في Proceedings of the National Academy of Sciences، درس العلماء مخاط الطحالب لـ Fucus vesiculosus أو “blad¬derwrack” في فنلندا.
يذكر أن هذه الطحالب سميت على اسم الجيوب الهوائية الموجودة على أوراقها، والتي تشبه المثانة الصغيرة وتوفر الطفو في الماء.
كما أن هذا النوع من الطحالب البنية الموجودة في بحر الشمال وبحر البلطيق وشمال المحيط الأطلسي، يصل طولها إلى 12 بوصة (30 سم) وتلتصق بالصخور والأحجار المحيطة.