كلمة “أنا آسف” لوحدها لا تكفي للاعتذار

يقدم كثير من الناس عند الاعتذار تفسيرات ومبررات غير ضرورية لأفعالهم أو كلماتهم المسيئة للآخرين مبنية عل هواجس غير حقيقية. لذا “اجعل اعتذارك بسيطًا. والاعتذار بصدق عن سلوكك هو أفضل طريقة لإقناع الشخص الآخر ليقبل اعتذارك
قد يكون من المغري الدفاع عن نفسك وشرح الأسباب التي دفعتك للخطأ بحق شخص ما وأنت تقدم له الاعتذار، لكن هذا قد يضعك في ورطة حقيقية.
لا تحاول أن تشرح سبب ارتكابك لخطأ ما. بدلاً من ذلك، كن مباشرًا. اعترف بخطئك. كما يجب عليك أيضًا الابتعاد عن كلمات مثل (لكن، لو، فقط) لأن هذه التعبيرات تزيد من الأذى. ومن الأفضل أن يشمل الاعتذار الحقيقي التعاطف والندم الحقيقي”
فمجرد قول: أنا آسف، قد يبدو عديم المعنى بدون الشعور الحقيقي بالندم وراءه”. لكن كيف يمكنك التعبير عن الندم؟ قل أشياء مثل “أتمنيت أني لم افعل ذلك “، أو “أتمنى لو كنت قد فكرت بمشاعرك”.
ومن الضروري أن تحدد ما الذي تعتذر عنه إن قول عبارة أنا آسف، بشكل عام، أمر غير مجد في الاعتذار. عليك تحديد الخطأ الذي تريد الاعتذار عنه على وجه الخصوص، فهذا يجعله أكثر إقناعا للطرف الآخر. ولا تخف من إظهار المشاعر. هذه هي خطوتك الأولى في إضفاء الطابع الإنساني عليك وإظهار الصدق، وكلاهما ضروري لاستعادة الثقة والاحترام”.
أخيراً
الاعتذار هو فرصة للتحقق مما يشعر به الشخص الآخر. وبهذه الطريقة أنت تتعرف على جرحه وألمه. لكن كيف يمكن التحقق من ذلك؟
إن أفضل طريقة للقيام بذلك هي إبداء التعاطف. قل أشياء مثل “لا بد أن ذلك كان صعبًا عليك”، أو “أنا آسف أن كلماتي أو أفعالي سببت لك الألم”. ما هو أكثر أهمية من قول “أنا آسف” فعلاً هو الوعد بعدم تكرار نفس التصرف مرة أخرى. وتأكّد من الوفاء بوعدكِ. لأن الوعود الفارغة ستضرّ أكثر مما ستفيد.