أخبار دولية

الحكومة اليمنية تشدد على حل قضية صافر قبل فوات الأوان

درة _ وكالات:  

شدد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، على سرعة معالجة الكارثة المدمرة المحتملة الخاصة بخزان النفط العائم صافر قبالة سواحل محافظة الحديدة، لتفادي الكارثة الاقتصادية والبيئية ليس على اليمن فقط، بل على المنطقة والعالم.
وأكد في كلمة بلاده التي ألقاها اليوم أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بخزان صافر أن حل الكارثة المحتملة ليس بالأمر الصعب ويبدأ بالسماح لفريق الأمم المتحدة الفني بالوصول إلى ناقلة النفط العائمة وتقييمها، لكن هذا الإجراء السهل لم يتحقق أبداً بسبب عدم سماح الانقلابيين الحوثيين بذلك.
ودعا الحضرمي إلى المضي في مسار دعم الاقتراح الأخير المستقل حول خزان النفط صافر المقدم من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في الشهر الماضي الذي قال إن الحكومة وافقت عليه شريطة أن لا يكون مرتبطاً بأية قضايا أخرى تناقش حالياً، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وذكر وزير الخارجية اليمني، أن اقتراح غريفيث يتكون من ثلاث مراحل أولها: التقييم والإصلاحات الضرورية، والثانية الصيانة الأساسية لتسهيل استخراج النفط والثالثة التخلص من الناقلة، وأن تستخدم الإيرادات المحتملة من بيع النفط كإسهامات في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة، وقال: إن الحكومة الشرعية وافقت على المقترح ورفضته ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
كما شدد وزير الخارجية اليمني، على أهمية وضرورة الضغط على الحوثيين الإرهابيين ولفت انتباه العالم عبر مجلس الأمن إلى هذه الكارثة المحتملة المستمرة منذ سنوات بسبب تعنت الحوثيين على الرغم من كل جهود الحكومة الشرعية، مضيفاً أن الميليشيات الحوثية وبعد تيقنها من أهمية الناقلة بالنسبة للحكومة وللمجتمع الدولي، قررت استخدامها كورقة مساومة وورقة ضغط في مفاوضات عملية السلام، في تجاهل كامل للعواقب الوخيمة المحتملة من هذا السلوك غير الأخلاقي.
وقال وزير الخارجية اليمني: إنه ومنذ أوائل عام 2018م، وحكومة بلاده تحاول بمساعدة الأمم المتحدة إقناع ميليشيات الحوثيين بالسماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة النفط، غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل.
وأضاف في كلمته بالقول أمام مجلس جلسة الأمن: إن ميليشيا الحوثي وتحت الضغط، تقوم بالإعلان دائماً عن وعود فارغة، وعندما يتوقف هذا الضغط، يقومون بالتراجع عن التزاماتهم، ولقد رأينا ذلك يحدث في هذه القضية من قبل وفي قضايا أخرى أيضاً، ولهذا السبب فإننا بحاجة ماسة إلى هذه الجلسة، حتى نرسل للحوثيين رسالة قوية مفادها أنه يجب عليهم الامتثال هذه المرة.
وأعرب الحضرمي عن خشيته من أن القبول بمجرد سماح الحوثيين بوصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة للناقلة خلال هذه المرحلة لن يحل المشكلة وسيمكن الحوثيين مرة أخرى من خطف القضية مستقبلاً عندما يرفع الضغط عنهم.
وشدد وزير الخارجية اليمني، على حل قضية صافر قبل فوات الأوان وأن يكون اجتماع مجلس الأمن للنظر فيها اليوم هو المرة الأخيرة التي يسمع فيها المجلس عن استمرار هذه القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى