تكبير الخط ؟
توحدت خطب اليوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الآخر الجاري لعام 1446هـ، بجميع الجوامع في مختلف مناطق المملكة للحديث عن حقوق كبار السن في المجتمع وبيان ماورد في ذلك من أيات في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة وذلك إنفاذاً للتوجيه الذي أصدره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ .
وذكّر الخطباء المصلين بما أوصى به الله ـ عز وجل في كتابه الكريم بوجوب الإحسان للوالدين وخاصة عند كبر سنهما، وذلك إمتثالاً لقوله تبارك وتعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).
كما أكدّ الخطباء على وجوب توقير الكبير وتقديره واحترامه، وأهمية تربية النشء على ذلك وغرس هذه القيمة في نفوسهم،مستدلين بما جاء في الحديث عن عبدالله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (ليسَ منَّا من لم يرحَم صغيرَنا ويعرِفْ شرَفَ كبيرِنا)، وفي رواية: (مَن لم يَرْحَمْ صغيرَنا، ويَعْرِفُ حقَّ كبيرِنا؛ فليسَ منَّا ).
كما أشار خطباء الجوامع إلى مايجب على المسلم من الرعاية للوالدين والاهتمام بشؤونهما؛ خاصة في حال ضعفهما، و بيان الفضل الكبير لمن يقوم على رعاية المريض والعاجز من الزوجة أو الأبناء أو الإخوة والأخوات وغيرهم.
وحذر الخطباء من عقوق الوالدين بكافة صورها واشكالها، مؤكدين أن من أعظم العقوبات التي تعجل لصاحبها بالدنيا قبل الآخرة عقوق الوالدين .
الجدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية تحرص على تنويع موضوعات الخطب بما يهم المجتمع ويساهم في التوعية والإرشاد لبناء مجتمع مثالي يسير وفق المنهج النبوي في جميع شؤونه، إلى جانب مواكبة الأحداث والمناسبات لتقوية اللحمة الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة.
