تقرير درة | الجزء الأكثر تعرضًا للإصابة بجلطة دموية في الجسم

تكبير الخط ؟
لعل أكثر أجزاء الجسم تعرضًا لحدوث الجلطة الدموية هى الأوردة العميقة في الساقين، ويمكن أن يكون لهذه الحالة، التي تسمى الخثار الوريدي العميق (DVT)، آثار صحية خطيرة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها على الفور، حيث يحدث ذلك عندما لا يتحرك الدم في الأوردة بالسرعة الكافية.
ويقول الباحثون، يمكن أن تحدث جلطات الدم، المعروفة طبيًا باسم الخثار، في أجزاء مختلفة من الجسم، وهي عبارة عن كتل صغيرة تشبه الهلام توقف تدفق الدم ما يؤدي إلى مواقف تهدد الحياة، ولعل أكثرها عرضة للإصابة هى الأوردة العميقة في الساقين.
وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على الجزء الأكثر تعرضا للإصابة بجلطة دموية في الجسم، والأسباب المؤدية لذلك، ومتى تطلب المساعدة الطبية، وأبرز الطرق التي تساعد على الوقاية منها ومنع تجلط الدم في الساقين، وفقًا لما أورده موقع “تايمز أوف انديا”.
لماذا الساقين أكثر عرضة لتكوين جلطات الدم؟..
الأوردة العميقة في الساقين معرضة بشكل خاص لتكوّن الجلطات لعدة أسباب، حيث أن الساقين أبعد ما يكون عن القلب، مما يتطلب من الأوردة العمل بجهد أكبر لإعادة الدم ضد الجاذبية.
كما يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم أو ركوده إلى تكوين جلطات، ويمكن أن تؤدي فترات الخمول الطويلة، مثل الرحلات الجوية الطويلة، أو الراحة في الفراش، أو أنماط الحياة المستقرة، إلى إبطاء تدفق الدم في الساقين، مما يزيد من خطر تجلط الدم.
ويمكن أن تؤدي الصدمات التي تصيب الساقين أو الإجراءات الجراحية إلى إتلاف الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تحفيز آلية تخثر الجسم كاستجابة طبيعية للإصابة.
ويمكن أن يؤدي السرطان وأمراض القلب والسمنة وبعض اضطرابات المناعة الذاتية إلى زيادة مخاطر التجلط، وخاصة في الأطراف السفلية.
كما يمكن أن يؤدي الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة وحبوب منع الحمل إلى زيادة مخاطر التجلط، وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، مما يؤثر على أوردة الساق بشكل أكثر وضوحًا.
متى تطلب المساعدة الطبية؟..
هناك علامات يجب أن نكون على دراية بها لطلب العناية الطبية الفورية، وهى إذا لاحظت تورم مفاجئ، ألم أو احمرار في الساق، ضيق في التنفس، ألم في الصدر، وخاصة عند التنفس بعمق، وضربات قلب سريعة.
طرق الوقاية لمنع تجلط الدم في الساقين..
تتضمن الوقاية من تجلط الأوردة العميقة في الساقين تعديلات على نمط الحياة والتدخلات الطبية والتوعية، حيث يعمل النشاط البدني المنتظم على تعزيز تدفق الدم، لذلك اهدف إلى ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
قم بأداء بعض التمارين الرياضية، وقم بالمشي لمسافات قصيرة أو التمدد كل ساعة أثناء الرحلات الطويلة أو ركوب السيارة أو العمل المكتبي.
كما يحافظ الترطيب الكافي على لزوجة الدم، وذلك من خلال شرب كمية كافية من الماء مما يقلل من خطر تجلط الدم.
ويساعد الترطيب على تحسين الدورة الدموية في الساقين، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم تاريخ من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أو أثناء السفر لمسافات طويلة.
تؤدي السمنة إلى زيادة الضغط على الأوردة، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات لذلك من المهم الحفاظ على وزن صحي ومثالي.
كما يجب السيطرة على الحالات المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وذلك من خلال الأدوية وتغيير نمط الحياة للوقاية من أي مضاعفات قد تسبب جلطات الدم.
يوصى بالامتناع عن التدخين، أو التقليل منه، حيث يؤدي التدخين إلى إتلاف الأوعية الدموية وزيادة مخاطر التخثر، لذلك من المهم الإقلاع عن التدخين لتجنب الإصابة بالجلطات الدموية وتفادي المضاعفات المحتملة المرتبطة بهذه الحالة.