اختناق ورماد

بقلم / فاطمة أحمد حمد شاجري  

صوت نحيب سلاسل تلك الأرجوحة
مازال يصم مسامعي وكأنها تشاركني دموعي

وأنا تزكم أنفي رائحة بقايا النار التي التهمت منزلي بالكامل…
لم يك حيلتي وقتها أي شيئ سوى تناهيد عقيمة تزيد من لهيب حرقة قلبي
وكل مرة أتوارى خفية بين أجنحة الظلام
وتقودني خطواتي لذلك المكان المهجور

لم يك مهجورًا ولكنه هجر بعد أن أصبح رمادًا تذروه الرياح
وكل شيء فيه يتنفس يتحدث ويأن
لا كابوس ليس حقيقة ماتراه عيني كل تعبي والسنين والذكريات تصبح لاروح فيها
تسبقني دمعتي وأنا أحدث نفسي كل تلك الأحاديث التي لا أجد لها جواباً سوى صدى زفراتي وأنيني
كم حذرني أبي لا تذهبي إليه مرة اخرى أخاف تصابين بشيء لايحمد عقباه
لكني ضللت هكذا رغم هذا الشيء يحطم مابقى مني
ومرت سنتان وأنا هكذا كل نهاية أسبوع
تقودني خطواتي لذلك المكان
ليس مكانًا عاديًا إنما جزء مني كيان داخل كياني
وكل شيء يمر أمامي كحلم قبيح وجاثوم مميت
يخنقني ولا يلقي لما يفعل بالًا

ولكن جاء اليوم لا أقول لا لاأحد سيسلب مني إرادتي ومازالت قواي تحملني نعم تحملني حتى وإن كنت يدًا واحدة ستصفق
جمعت مابقى مني لأعيد كياني كما كان وتكبدت خسائر جمة وليس هناك خسائر دام الأرواح الغالية علي بخير فبهم أستطيع
وهكذا استطعت أن أعيد ذكرياتي وجدرانها
على أسس الإرادة
وتغلبت على كل العقبات لأرجع مابقى وليرجع من جديد واحة تلفها الألفة والحب والأمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى