إيران ترفض مقترح واشنطن: لا تنازل عن التخصيب ولا إخراج لمخزونات اليورانيوم

تكبير الخط ؟
انتقد رئيس مجلس البرلمان الإيراني، محمد باقر قالیباف، اليوم الأحد سير المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بأن المقترح الأميركي “لا يتضمن حتى إشارة إلى رفع العقوبات”، مضيفاً أن “سلوك الولايات المتحدة في هذه المفاوضات متناقض ويفتقر إلى الصدق”.
وأكد قالیباف على موقف إيران الرسمي قائلاً: “إن الجمهورية الإسلامية مستعدة، مقابل رفع العقوبات وتحقيق منفعة اقتصادية حقيقية، أن تقوم بإجراءات لبناء الثقة تُثبت الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، مع الإبقاء على التخصيب داخل أراضيها”.
وأضاف رئيس البرلمان الإيراني موجهاً خطابه إلى الإدارة الأميركية: “على الرئيس الأميركي الواهم أن يعلم أنه إذا كان يسعى إلى اتفاق، فعليه أن يغيّر نهجه ويتخلى عن التنسيق مع الكيان الصهيوني واتباع سياسات نتنياهو الفاشلة”.
من جانبه قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود نبويان: “لن نتراجع عن التخصيب بنسبة 20%، انتبهوا لهذا القيد: “بقدر الحاجة”؛ أنا أعي تماماً ما أقوله مشددا على أن مخزونات اليورانيوم لن تخرج من البلاد مطلقاً مطالبا بضرورة رفع العقوبات عن البنك المركزي الإيراني تحت أي مسمّى كانت”.
وفي المقابل، وبينما تُصرّ إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، تؤكد الولايات المتحدة أنها لن تسمح لطهران حتى بالتخصيب بنسبة 8%.
وفي هذا السياق، قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب لشؤون الشرق الأوسط: “لقد وصلت إيران في بعض الحالات إلى تخصيب يزيد عن 60%، وهذا أمر غير مقبول، فكيف يزعمون أن برنامجهم النووي سلمي وهم يخصبون بمستويات تفوق 3.67%؟”.
وعُقدت حتى الآن خمس جولات من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عُمان، لكن لا يزال من غير الواضح متى وأين ستُعقد الجولة السادسة، خاصة في ظل مؤشرات على وصول المفاوضات إلى طريق مسدود حول قضية جوهرية تتعلق بمكان تخصيب اليورانيوم، سواء داخل إيران أو خارجها.
ـــــــــــــــ
المصدر: صحيفة العربية