فاطمة شاجري تكتب لـ “درة”| حكاية قلم

بقلم / الكاتبة : فاطمة شاجري  

لقلمي حكاية معي ومع حشرجات الصفحات التي أجبره أن يزعج صريره سطوحها البيضاء فهو يتمرد أحياناً ويبخل أحايين كثيرة.
فاكثير من العبارات، والمشاعر، والأحاسيس التي نكتبها، وقبل أن نكتبها نمسحها، ونخبئها بين حاجز صغير القلب العقل، والأنامل التي سوف تخرجها على صفحات صماء لاتدرك لما نقوله.
لاتشاركنا حروفنا كما نريد، ولكننا نكتب لنزيح ولو شيء يسير عن خوالجنا وما نخبئه من تزاحم نفسي داخلنا.
الروح تسرح كثيراً، وتهيم تسافر كالأفلاك بين الفضاءات هائمة حرة طليقة لايقيدها شيء تسبح، وتغوص حاملة معها كم هائل من المعارك الذاتية، وعندما نكتب نتقيد بزمام حرف، ولغة لابد أن نكبح جماح قلمها حتى نراعي الأذواق، ولكن تثور المشاعر تتخطى أسوار أقلامنا حتى توصل مانريد، وتهمس بأذن كل قارئ أن هنا قلب ينزف ألما ، و تجارب تتحدث ، وحياة قد عاشها هذا السطر، ونبض يتحرك دون روح، ممزوجة بدموع أنين لا لايهدأ.
فإذا عجز لسان حالنا عن وصف أحزاننا، وأفراحنا تولى القلم، ورقص معنا عند الفرح ، وضمد جراحنا من النزف. فالقلم نعمة لابد أن نعترف بها فهو المواسي لنا بالحظات الانكسار، والرافع لهممنا عند إحباطها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى