المجتمع والصحة

تقرير درة | أول دراسة سريرية لعلاج الوهن العضلى الوبيل

درة - التحرير:  

يمكن أن يصيب الوهن الوييل الأشخاص في أي عمر، ولكن الإصابة به تكون أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 40 عامًا ولدى الرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، ولا يوجد علاج شافٍ لهذا المرض؛ لكن قد يساعد العلاج على تخفيف الأعراض.

ويسبب الوهن العضلي الوبيل ضعف العضلات الخاضعة للتحكم الإرادي وتعبها سريعًا، ويحدث ذلك عندما ينقطع الاتصال بين الأعصاب والعضلات، ويمكن أن تتضمن أعراضه ضعف عضلات الذراع أو الساق، ازدواج الرؤية، تدلي الجفون، وصعوبات في النطق والمضغ والبلع والتنفس.

وفي السياق، أطلق معهد Honor Health البحثي فى الولايات المتحدة الأمريكية، دراسة لعلاج أول مريض مسجل في تجربة سريرية دولية مخططة في معهد للأبحاث، لتجربة نوع جديد من العلاج المناعي للمرضى الذين يعانون من مرض ضعف العضلات النادر، المعروف باسم الوهن العضلي الشديد، والذى يصيب أقل من 200 من كل مليون شخص.

من جهتها، قالت آن هاتش، الباحثة الرئيسية في هذه التجربة السريرية الدولية، والتى تهدف لدراسة دواء جديد من المقرر أن تنتجه إحدى شركات الأدوية العالمية لعلاج المرض، إن هذا الدواء يعتمد على تقنية جديدة، وهى استهداف الخلايا البائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تُنتج الأجسام المضادة؛ وذلك وفقًا لما أورده موقع “News medical”.

وأضافت، أن خلايا الدم البيضاء، رغم أنها تُمثل عادةً جزءًا مهمًا من الجهاز المناعي للجسم، إلا أنها في مرض الوهن العضلي الوبيل، تُؤثر على الرسائل بين الجهاز العصبي والعضلات فيما يُعرف بمسار الوصل العصبي العضلي، لذلك فإن هذا الدواء الجديد يسد جزءًا مختلفًا من المسار عما كان عليه سابقًا، ونأمل أن تتحسن أعراض المريض بفضل آلية العمل الجديدة هذه.

وفي حالة نجاح هذه التجربة السريرية من المرحلة الثالثة، قد تُفضي إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على هذا الدواء لعلاج الوهن العضلي الوبيل، وقد تمت الموافقة على هذا العلاج بالفعل لعلاج بعض أنواع السرطان.

ويجب أن تتراوح أعمار المشاركين في التجربة بين 18 و75 عامًا، وأن يكون تشخيصهم مؤكدًا بالوهن العضلي الوبيل، على أن يكونوا قادرين على التنفس دون استخدام جهاز تنفس، بجانب القدرة على ابتلاع الدواء الفموي بأمان، يمكن متابعة تقدم حالة المريض لمدة تصل إلى 5 سنوات.

ويحدث هذا المرض المناعي الذاتي المرضى، عندما تتداخل الأجسام المضادة مع الاتصال بين الأعصاب والعضلات، ويصيب في أغلب الأحيان النساء الشابات في العشرينات والثلاثينات من العمر، والرجال الأكبر سنا في الستينيات والسبعينات من العمر، على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر على الآخرين.

وتتراوح أعراضه بين تدلي الجفون، وصعوبة المضغ، والإرهاق العام، وصعوبة البلع، وحتى مشاكل التنفس عند ضعف العضلات المحيطة بالرئتين، وكثيرًا ما يجد المرضى صعوبة في ممارسة أساسيات النظافة الشخصية والعناية الشخصية، والقيام بأشياء بسيطة كتنظيف الأسنان، والاستحمام، وارتداء الملابس.

يذكر أن، ضعف العضلات الناجم عن الوهن العضلي الوبيل يزداد سوءًا عند استخدام العضلة المصابة به، ونظرًا إلى أن الأعراض تتحسن عادةً مع الراحة، فإن ضعف العضلات يكون حالة مَرضية مؤقتة، ومع ذلك، تتفاقم الأعراض بمرور الوقت، وتصل إلى أسوأ مرحلة لها عادةً في غضون بضعة أعوام من بداية الإصابة بالمرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى