أخبار التقنية

ذكاء اصطناعي يحدد ملامح الجمال.. ومحررة تصف نتائجه بـ”المروعة”!

درة _ وكالات :  

في عالم بات فيه الذكاء الاصطناعي جزءاً من تفاصيل الحياة اليومية، لم تعد استخداماته تقتصر على الإجابة عن الأسئلة أو تقديم المعلومات، بل امتدت إلى رسم معايير الجمال وتقديم نصائح جمالية للفتيات، كما أصبح شائعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي وخاصة “تيك توك”.

اتجهت العديد من الفتيات إلى استخدام نماذج الدردشة الذكية مثل “شات جي بي تي”، للحصول على استشارات جمالية وتجميلية، بعيداً عن مراكز التجميل التقليدية. حيث يقمن برفع صورهن إلى النموذج الذكي وطلب تقييم مظهرهن واقتراح أفضل قصات الشعر وأنواع المكياج والعلاجات التجميلية لتحقيق “الجاذبية المثالية”.

المحررة نيكول جيمس من صحيفة “مترو” قررت خوض التجربة بنفسها، لكنها وصفت النتائج بأنها “مخيبة ومروعة”. بدأت جيمس تجربتها بالتقاط صورة سريعة لها في المكتب، وطلبت من “شات جي بي تي” اقتراح روتين تجميلي مناسب لها. ورد النموذج بعبارات مجاملة قائلاً: “بشرتكِ جميلة بالفعل – صافية ومتوهجة ومتوازنة”، قبل أن يقترح روتيناً تقليدياً يتضمن فيتامين سي والمرطب والريتينول وواقي الشمس.

لكن الأمور اتخذت منحى آخر عندما ألحت جيمس في طلب تحسينات أكثر تقدماً، ليسارع النموذج باقتراح سلسلة من الإجراءات التجميلية شملت: “حشو تحت العين، رفع الحاجب، تعزيز الرموش، امتلاء الشفاه، تحديد الفك، وبوتوكس خفيف للجبهة”، إلى جانب نصيحة بإجراء تصحيح للنظر.

هذه التوصيات أثارت انزعاج نيكول، التي انتقدت فكرة أن تصبح قرارات الجمال خاضعة لمعايير إحصائية يكررها الذكاء الاصطناعي بناءً على بيانات الإنترنت، معتبرة أن الأنوثة لا تحتاج إلى أوامر جاهزة من روبوتات مبرمجة. وأضافت: “التعبير عن الذات مشروع حياة، يتطلب التجربة والفشل والمغامرة، لكنه في النهاية الأكثر إرضاءً”.

وتحذر جيمس من الاعتماد الأعمى على الذكاء الاصطناعي في قضايا الجمال، مؤكدة أن ما يقدمه لا يعدو كونه “نسخاً مكررة” لمعايير سائدة على الإنترنت، قد تبتعد عن خصوصية كل شخص وتفرده.

المصدر: موقع 24 الإخباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى