تدخل جراحي تكاملي عاجل ينقذ معتمرة يمنية من التهاب فطري نادر وعالي الخطورة ويمنحها فرصة الحياة بطبية مكة

تكبير الخط ؟
في إنجاز طبي يُجسد التكامل بين التخصصات الدقيقة بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي – نجح فريق طبي متعدد التخصصات في إنقاذ حياة معتمرة يمنية، كانت قدِمت لأداء العمرة بعد إصابتها بالتهاب فطري قاتل ونادر في الفك العلوي والوجه الأيمن، يُعرف بسرعة انتشاره وارتفاع معدل الوفيات المصاحب له.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي بأن المريضة التي تعاني من سرطان الدم، كانت تخضع للعلاج الكيماوي مما تسبب في نقص حاد في الصفائح الدموية، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ، وجعل من التدخل الجراحي خيارًا محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا في ظل غياب عينة نسيجية مؤكدة.
وأضاف، أنه برغم صعوبة الحالة وتعقيداتها، قرر فريق جراحة الوجه والفكين التدخل الجراحي العاجل لإنقاذ حياتها، حيث تم استئصال جزء كبير من الفك العلوي وسقف الحلق والجيب الأنفي، باستخدام تقنيات دقيقة ومواد طبية متقدمة للتحكم في النزيف ومواجهة الالتهاب.
وأبان التجمع الصحي بأنه في مرحلة لاحقة، ساهم فريق جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة في استكمال المعالجة عبر المنظار الجراحي وجهاز الملاحة الطبية المتطور، ما مكّن الفريق من إزالة الأغشية المصابة بدقة عالية مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
وأشار، أنه مع استقرار حالتها وتحسّن المؤشرات الحيوية، تم تصنيع جهاز فموي خاص لفصل التجويف الأنفي عن الفم، ساعدها على استعادة القدرة على النطق والبلع تدريجيًا.
وقد غادرت المريضة وحدة العناية المركزة والمستشفى في حالة مستقرة، وهي الآن تتابع حالتها بانتظام في العيادات الخارجية، في دلالة واضحة على فعالية التعاون بين الأقسام الطبية المتخصصة بمدينة الملك عبدالله الطبية، ودورها الحيوي في تقديم رعاية صحية متقدمة لضيوف الرحمن، حتى في أشد الحالات تعقيدًا.