ثورة جينية: إنزيمات دقيقة تعالج الطفرات الوراثية بأمان وفعالية

تكبير الخط ؟
في مختبرات تعاونية متطورة متعددة حول العالم، خلص علماء إلى إنجاز ثوري جديد يتمثل في ابتكار إنزيمات جديدة قادرة على تحرير الجينات بدقة وسرعة تتجاوز ما تقدمه تقنيات «كريسبر» الشهيرة.
هذه الإنزيمات الجديدة تفتح الباب أمام إمكانات غير مسبوقة في علاج الأمراض الوراثية وتطوير المحاصيل الزراعية. فالإنزيمات المكتشفة بآليات متقدمة تتيح استهداف مناطق دقيقة جداً من الجينوم البشري من دون التأثير على بقية الشيفرة الوراثية.
وأظهرت التجارب الأولية نتائج مذهلة في تصحيح طفرات جينية في خلايا بشرية، مع تقليل الأخطاء الجانبية التي كانت تحد من تبني تقنيات التحرير الجيني على نطاق واسع.
ويؤكد العلماء أن هذه الإنزيمات ستسهم في تطوير علاجات لأمراض وراثية معقدة مثل فقر الدم المنجلي والتليف الكيسي وبعض أنواع السرطان، كما يتوقع أن يكون لها دور محوري في الهندسة الوراثية للنباتات والحيوانات، ما يعزز الأمن الغذائي ويقلل من الاعتماد على المواد الكيميائية.
وشدد الباحثون على أهمية مواصلة الأبحاث لضمان أمان وفعالية هذه التقنيات، مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية. كما يأمل الباحثون أن يساهم هذا الاكتشاف في رسم مستقبل أكثر صحة للبشرية، مع تقليل مخاطر الأمراض الوراثية وتحسين جودة الحياة لملايين الأشخاص حول العالم.