تقرير | تأثير الغذاء على الصحة العقلية والنفسية

تكبير الخط ؟
تعد التغذية عاملًا أساسيًا في تحديد أسلوب التفكير والمشاعر والسلوكيات، حيث يؤثر الطعام على الصحة النفسية والعقلية، فنجد أن الكيمياويات الدماغية التي تتضمن السيروتونين والدوبامين تتأثر بما يتناوله الإنسان.
وكما يحرص الناس على مراعاة نظام غذائي صحي، تفاديا للإصابة بأمراض عضوية تنجم عن الطعام، فيجب معرفة أن الطعام أيضًا يؤثر على الصحة العقلية والنفسية.
وكشفت دراسة، وجود تأثيرات سلبية على الصحة النفسية عند تناول أنواع معينة من الأطعمة، مثل استهلاك مستوى مرتفع من الكافيين، أو استهلاك مستوى يتراوح بين المتوسط والعالي من الوجبات السريعة.
وأظهرت النتائج أن الحرص على تناول وجبة الفطور في الصباح والقيام بتمارين رياضية منتظمة لدى النساء الشابات، يساعدان على حماية الصحة النفسية والعقلية.
كما وجد أن الرجال يتمتعون بصحة نفسية جيدة عندما يمارسون الرياضة ويستهلكون مستوى معتدلا من مشتقات الحليب.
الغذاء والحالة المزاجية: يؤثر النظام الغذائي على الحالة المزاجية، لأنه أولاً وقبل كل شيء، يحتاج المخ إلى المغذيات ليؤدي وظائفه، كذلك فإن الوجبات الغذائية التي يتم تناولها تؤثر بشكل مباشر على العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على المزاج والإدراك، مثل بكتيريا الأمعاء والهرمونات والناقلات العصبية.
نظام غذاء البحر المتوسط: تشير نتائج المراجعة العلمية إلى أن هناك بعض الأدلة القوية نسبيا تشير إلى أن النظام الغذائي للبحر المتوسط يمكن أن يفيد الصحة العقلية، وأن اتباع حمية البحر المتوسط يمكن أن يمنح تأثيرًا وقائيًا ضد الاكتئاب.
الخمول وضعف الذاكرة: إن إجراء بعض التغييرات الغذائية يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة، منها على سبيل المثال، تحسين حالات الأطفال، الذين يعانون من الصرع المقاوم للعقاقير، عن طريق الوجبات الغذائية الغنية بالدهون وقليلة الكربوهيدرات، كما تساعد مكملات B-12 في علاج متاعب بعض الأشخاص، المصابون بمشاكل الخمول وضعف الذاكرة.
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط: ثبت أن زيادة كمية السكر المكرر في النظام الغذائي تزيد من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD، في حين يبدو أن تناول المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة يحمي من هذه الحالات، ولكن لا يوجد إلا عدد قليل نسبيا من الدراسات، بل ويعيب الكثير منها أنها لم تدم لفترة زمنية طويلة بما يكفي لإظهار آثار طويلة الأجل.
الحالة المزاجية بعد فنجان القهوة: الاكتئاب قد يتفاقم، عند من يشعر بالحساسية تجاه شرب القهوة التي تحتوي المادة المنبهة “الكافيين”، وإذا كان شرب الكافيين يبقيكم متيقظين في الليل، فإنه بالتأكيد يمكن أن يؤثر هذا على حالتكم المزاجية في اليوم التالي، والأشخاص المعرضون للخطر، عليهم الإمتناع عن تناول الكافيين لفترة معينة، قد تصل الى شهر تقريباً، لمعرفه بعد ذلك، هل تحسنت الحالة المزاجية لديهم أم لا.
تحذير من القفز إلى النتائج: وبشكل عام، تشير الدراسات إلى أن الطب النفسي الغذائي هو مجال جديد، وتتمثل رسالة هذه الورقة في أن تأثيرات النظام الغذائي على الصحة العقلية حقيقية، لكن يجب توخى الحذر في القفز إلى الاستنتاجات على أساس الأدلة المؤقتة، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول الآثار الطويلة الأجل للوجبات الغذائية اليومية.
مقترحات غذائية لتحسين المزاج:
فواكه البحر أي المحار، السردين، السلطعون، الأسماك التي تعيش في المياة المالحة، والمياه العذبة.
المكسرات والبذور، خاصة البندق البرازيلي.
اللحوم قليلة الدهون، مثل لحوم البقر قليلة الدهون، والدجاج بدون جلد، والديك الرومي.
الحبوب الكاملة، مثل المعكرونة المكونة من القمح الكامل، والأرز البني، والشوفان وغير ذلك.
الفاصوليا والبقوليات.
منتجات الألبان قليلة الدسم.