تقرير | الوقاية خير من العلاج.. تعرف على العلاقة بين الوقاية والمرض والعلاج

تكبير الخط ؟
ساعد التزايد المستمر في النمو السكاني في عملية انتشار الأمراض والأوبئة التي تنتج من الاختلاط والتقارب بين الأشخاص بسبب طبيعة الحياة، وعلى الرغم من تقدم العلم وتكريس المزيد من الوقت والجهد والمال للأبحاث العلمية التي تهتم بمحاربة تلك الأوبئة التي تتزايد بطريقة سريعة، فإنّ الوقاية هي أفضل الخيارات لتجنب الإصابة بالفيروسات وغيرها من الأمراض المعدية التي تعرض حياة الأفراد للخطر وتتسبب في زيادة أعداد حالات الوفاة.
وطبياً، فالوقاية تعني أي نشاط يؤدي إلى إنقاص والحد من اعتلال الصحة من مرض معين أو الوفاة.
وينقسم مفهوم الوقاية إلى ثلاثة مستويات، هي؛ وقاية أولية، ثانوية ومستوى ثالث.
1- الوقاية الأولية: وهي تتجنب حدوث مرض معين، وذلك من خلال توفير مجموعة أنشطة تعمل على تعزيز الصحة لغالبية السكان.
والهدف من الوقاية الأولية هو العمل على حفض معدل ظهور مرض من الأساس، ويتم ذلك عبر عده أساليب مثل التطعيم ضد الكوليرا مثلا، وضد شلل الأطفال وضد الجدري، وغيرها أو التوعية الإعلامية مثلاً.
2- الوقاية الثانوية: وهى تهدف إلى الاكتشاف المبكر للمرض، وهذا يزيد من فرص التدخل للوقاية من تطور المرض وأعراضه، وهذا المستوى يدل على فشل المستوى الأول لأن المرض لم يتم تجنب ظهوره من الأساس.
وهنا يتم العمل على العلاج عبر وسائل من أهمها توفير الوصول السريع إلى المستشفى للمصاب، بحيث لا تتفاقم حالته، كما نجد في حالة السكتة الدماغية أو الذبحة الصدرية.
3- الوقاية من الدرجة الثالثة: تحد من الأثر السلبي للمرض الموجود أصلاً عن طريق إعادة وظيفة العضو والحد من المضاعفات المرتبطة بالمرض.
ويتم هنا الحد من الأثر السلبي الناجم عن عدم العودة للحالة الطبيعية كاملة بعد عملية جراحية ما، ومن أمثلة العمل في هذا المستوى الرعاية النفسية والتواصل الاجتماعي والاندماج في نشاطات مجتمعية.
العلاقة بين الوقاية والمرض والعلاج:
الوقاية هي طريقة لتجنب الضرر أو الاعتلال والمرض في المقام الأول، على سبيل المثال، كثير من الأطفال يُحصنون ضد شلل الأطفال بعد فترة وجيزة من ولادتهم، ووهذا يمنع الاطفال من الإصابة بشلل الأطفال، لكن التطعيم لا يفيد على المرضى الذين يعانون أصلاً من شلل الأطفال، وهنا العلاج يطبق بعد أن تكون المشكلة الطبية أو المرض قد بدأت بالفعل.
العلاج يعالج المشكلة، ويمكن أن يؤدي إلى شفاء، ولكن العلاج في أغلب الأحيان يعمل على التخفيف من المشكلة طالما استمر العلاج. على سبيل المثال، لا يوجد علاج للإيدز، ولكن العلاجات متاحة لإبطاء الضرر الذي ألحقه فيروس نقص المناعة البشري المكتسب وتأخير الوفاة من المرض.
العلاجات لا تنجح دائما: فعلى سبيل المثال، العلاج الكيميائي هو أحد علاجات السرطان إلى جانب الجراحة والعلاج بالأشعة، في بعض الأحيان لا يكون الشفاء بنسبة 100 ٪. لذلك، العلاج الكيميائي لا يعتبر علاجا مضمونا للشفاء من مرض السرطان، وإنما يكون أحد العلاجات في منظومة علاجية، تحسن من العلاج.
الشفاء هو مجموعة فرعية من العلاجات التي تعكس الأمراض تماما أو تقوم بإنهاء المشاكل الطبية بصفة دائمة.
أهم طرق للوقاية من الأوبئة الموسمية والمتغيرة:
1- التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة.
2- ارتداء الأقنعة.
3- غسل اليدين 6 مرات على الأقل فى اليوم.
4- استخدام معقمات اليدين المحتوية على الكحول.
5- المضمضة بغسول الفم.
6- تجنب الأماكن المزدحمة.
7- المداومة على النظافة الشخصية.
8- اتباع نظام غذائي صحي.
9- المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص في حالة الشعور بالمرض.