أخبار دولية

تفجّر الأزمة في الصومال بين الرئيس «المنتهية ولايته» ورئيس الوزراء «المعلقة مهامه»

درة - وكالات:  

تفجرت الأزمة السياسية القائمة في الصومال بسبب الفشل في اجراء الانتخابات، حيث اتهم رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي امس الرئيس محمد عبدالله الملقب بفرماجو بتدبير محاولة انقلاب بعد ان علق الرئيس مهامه. وقال روبلي في بيان نشر على صفحة وكالة الأنباء الصومالية الحكومية على فيسبوك إن الخطوات التي اتخذها «الرئيس السابق» محاولة انقلاب على الحكومة وانتهاك للدستور. واضاف، ان البيان من الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو بشأن عمل رئيس الوزراء ومحاولته السيطرة عسكريا على مكتب رئيس الوزراء هو انتهاك للدستور والقوانين الأخرى. وتابع بيان رئيس الحكومة، أن رئيس الوزراء يؤدي مهامه اليومية المنصوص عليها في الدستور كالمعتاد، وهو ملتزم تماما بالوفاء بمسؤوليته الوطنية لإجراء عملية انتخابية شفافة وحرة في البلاد.

وفي السياق قال رئيس وزراء الصومال إنه وجه الجيش بأخذ الأوامر منه مباشرة مما قد يعمق الخلافات بينه وبين الرئيس فرماجو.

وكان فرماجو أعلن قبل ذلك تعليق مهام رئيس الوزراء غداة خلاف علني حول تنظيم انتخابات طال انتظارها في هذا البلد غير المستقر في منطقة القرن الأفريقي.

وصرح مكتب الرئيس في بيان «قرر الرئيس تعليق رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ووضع حد لصلاحياته بسبب ضلوعه في الفساد»، متهما روبلي بالتدخل في تحقيق حول قضية تتعلق بمصادرة أراض.

واتهم روبلي امس الاول الرئيس بتقويض العملية الانتخابية، بعدما أعلن فرماجو سحب تكليف رئيس الحكومة تنظيم الانتخابات التي أثار إرجاؤها أزمة مؤسساتية خطيرة. ورد روبلي باتهام رئيس الجمهورية بالسعي «إلى الاستيلاء على سلطة رئيس الوزراء بالقوة بما يخالف الدستور وقانون البلاد». وجاء في بيان صادر عن مكتب روبلي أن «رئيس الوزراء (…) مصمم على عدم تراجعه عن أداء واجباته تجاه الأمة من أجل قيادة البلاد إلى انتخابات تمهيدا لانتقال سلمي للسلطة».

من جهتها، دعت السفارة الأميركية في الصومال امس إلى تخفيف تصعيد التوتر، وكتبت السفارة على تويتر «نحث زعماء الصومال «بشدة» على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة تصعيد التوتر والإحجام عن الأفعال الاستفزازية وتجنب العنف».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى