إدمان الألعاب الإلكترونية

الانتشار الواسع للالعاب الإلكترونية ووجودها في كل بيت أدى إلى تأثيرات جمة وجهود لايمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها لاسيما في ميدان صقل شخصية الطفل وقولبتها وثقافة وإقناع الآخرين في مراحل العمر الأخرى بانتهاج قيم واتجاهات متنوعة من خلال ما يتعلمه من تلك الألعاب من مفيد ومضر .
وقد أحدثت الألعاب الإلكترونية إنقلاباً حقيقاً في حياة الأسر وخلقها لعوالم أخرى في حياة الأبناء وهي تشبع ذواتهم ويفهمونها ويعونها بطريقة تختلف عن الآباء .
ومن الإحصائيات في عدد مرات البحث عن كلمة العاب على Google في السعودية وحدها أشارت الإحصائيات إلى 24مليون عملية بحث شهرياً ونسبة مستخدمي ألعاب الإنترنت في السعودية 65٪ كما أظهرت الاحصائيات حجم إنفاق الطفل السعودي على ألعاب الإنترنت 1500 ريال سنوياً وانخفضت بذلك نسبة مبيعات الألعاب التقليدية بنسبة 35٪ وتسمى الألعاب الإلكترونية بألعاب الفيديو والحاسوب وهي ألعاب مبرمجة بواسطة حاسوب وتلعب في أنظمة العاب التلفاز والفيديو بعد إيصال الجهاز به ويتضمن ذلك قضاء ساعات طويلة في لعبة الأدوار المتعددة اللاعبين على الإنترنت نت مثل العاب الحرب والعاب المباريات وألعاب الاجهزة الذكية كاللعبة كاندي كراش وتعد هذه النوعية من الألعاب ألعاب عنيفة كما أنها تعتبر منفذ آمن للعنف والمشاعر الغاضبة لما لها من جوانب سلبية وايجابية وتصنف الألعاب الإلكترونية كالتالي : (ألعاب إثارة وقتال، ألعاب تعليمية، ألعاب ذكاء) ومن هذا المنطلق تشير الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط والقهري للألعاب والتي تتداخل مع الحياة اليومية للشخص تتسبب في إدمان هذه الألعاب فيما يتجلى الإحساس نوع من الإجبار على اللعب ( السلوك القهري) والعزلة الاجتماعية وتقلب المزاج وتقلص الخيال والتركيز المفرط على النجاح في اللعبة وعلينا ندرج خصائص إدمان الألعاب الالكترونية مثل الشعور بالقلق والاكتئاب والشعور بعدم الراحة في عدم وجود الأجهزة الذكية وفقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى واللجوء إلى استخدامه للهرب من المشكلات والمشاعر السلبية وسأطرح بعض سبل الوقاية بلحد من إدمان الألعاب الإلكترونية مثل مشاركة الأطفال والشباب في ألعاب جماعية وتعويدهم على الرياضة ومشاركتهم في اكتشاف هوايتهم كرسم لوحة يخرج طاقتهم الكامنة فيها وسأسرد طرق علاج إدمان الالعاب في مقالي القادم بإذن الله