أشغل نفسك قبل أن تشغلك

بقلم / نجود الشمراني  

دائما مايحس الإنسان بالفراغ والوقت الذي لايعرف كيف يقضيه أو ماذا يصنع فيه ، وكلنا تمر علينا مايحسسنا بالوقت الطويل الذي لا ينقضي لأننا لانعلم ماذا نصنع.
وهذه الحقيقة تسمى -الفراغ- صحيح أنها نعمة وراحة عظيمة ولكنها في ذات الوقت نقمة ان لم نستغلها بتجديد وتحدٍ .

قال عليه الصلاة والسلام: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ”.

الفراغ ضياع ومفسده وإن لم تشغله بالمفيد يشغلك بعكسه فلا تفرط بفراغك وتستهين فلايعود عليك بالنفع .

أيها القارئ المبارك /

أشغل نفسك بعمل أو تدريب أو دورة أو درس أو مهارة ما أو ترتيب جدول لشيئ ما سواء رحلة أو جولة أو غيرها من الأمور النافعة فأنت المسؤول عن الوقت بما أفنيته وفيما أضعته فيه.

كن فطنا لايضحكن عليك امرؤ يقول لك لما أنت دائم الشغل لاتستريح في فراغك صحيح استغل الفراغ براحتي وعدم العمل لكن لاأعوّد النفس على الكسل والتراخي والتوقف فلاتكون للفراغ صيد سهل .

نعم دائما ماندعوا الله بقولنا : “اللهم أشغلنا بطاعتك” فعندما نوكل إلى أنفسنا ترمي بنا إلى البعيد .

الفراغ / شغل بحد ذاته للنفس التي لاعمل لها فهو سم قاتل لحياة الإنسان
فلا تستطيب له الأيام وهي بلا معنى لأنه بلا أساس .

أيها القراء الكرام/

كثير مَن يحسدنا على فراغنا لأنهم لايجدون ولو نصف مانجد من الراحة والفراغ
لعمله أو لغربته أو لشغله ولسعيه في طلب رزقه وكده وبذل الأسباب للتأمين.

نصيحة

هكذا الجلوس بلا غاية ولا احساس بلذة الانجاز وأنك صانع ستضيع، لانقول ارتاح ولا نقول اعمل، وازن بين الاثنين ، سخر السبل لتحقيق ماتريد وكرس لفراغك مايفيد .

أخيرا /
الموفق هو من يتخير لوقته ما يُزيح به وحشة الفراغ والملل ويرويه بونسة العمل والحياة .
فيحمد الله أنه بكامل القوة ووافر النعمة وأنه صحيح لايعاني وأنه يستطيع غير عاجز ولا يسمح للفراغ يأكله ويتأثر برياح العوائق فلا يبدأ

إذا أشغل نفسك قبل أن تشغلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى