الهروب إلى متى ؟

بقلم : نجود الشمراني  

كم من المدة تستغرق للإبتعاد والهروب للخيال وعدم عيش الحقيقة مختبئًا من الواقع المُعاش .

كم ؟ يوم أو شهر أو سنة أو كم من الزمان لا تتصادم مع واقعك والذي يجب أن تواجهه ، وتفاصيلًا محاطة بك فلا تراها لأنك لاتريد عيشها وتدخل في عالمها ،فأحببت أن تبقى دائما هاربا مسكينا لا يعرف كيف ينصب خيمة راحته ويعيش حياته .

أيها القارئ المبارك :
مامعنى الهروب:
حالة تعتري الإنسان : هي فقدان الأمل من شيئ ، أو كره شيئ ما فلا يتذكره فحتى ينساه يرحل لعالم آخر لا يشعر بشيئ فينعزل بنفسه عن عالمه وواقعه المألوف فيلجأ إلى الغريب غير المألوف .

أيها القراء الكرام :

يبقى السؤال /
ماهو الشيئ الذي يجبر الشخص على العزلة وعدم عيش الواقع بلا تفكير بالمصير ؟

١..عدم الثقة بالنفس
٢..عدم قضاء وقت مع النفس
٣..الهروب من السؤولية
٤.. الخوف من الألم والضرر
٥..الهروب من المشاكل وعدم التفكير بالحل .
وغيرها الكثير ..
فهنا بعضًا من أضرار الهروب/
*قتل المتعة
*العزلة وعدم حب الناس
*عدم الرضا وعدم السعادة

قراؤونا /

عليكم عدم الإختباء خلف الجدران حتى لاتنصدموا بالحقائق فتعجزوا عن معايشتها ،

اقضوا كثيرا من الوقت مع أنفسكم عيشوا الأيام بحلوها ومرها ، اعطوا النفس الحق والإحساس والتفكير ، وكيف عليه أن تتحملوا المسؤولية لا يؤثر عليكم شيئ فتجدوا له مخرج فلا تتراجعوا من أجل أنكم لاتستطيعوا .

ومضة :
نعم إلى متى الهروب وتجاهل الطريق الذي أنت ملزم أن تسير فيه ، وتأجيل المواجهة والعجز عن ذلك !!

أخيرًا /
عوّد النفس على حياة الحقيقة ولاتتبع اسلوب الهروب إلى العالم الافتراضي حتى لاتضطرب وتتشتت وتندم فتكن بمشاعر غريبه ومنفصلة عن الواقع فصعبٌ أن تهرب دائمًا فإلى متى ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى