متكأ قلم .. “لو كنت ……..؟؟ لتمنيت!!”

بقلم / ابتسام الزهراني  

يسألوننا منذ الصغر …… ماذا تحب أن تكون حين تكبر!!!
طبيباَ.. مهندساَ….طياراَ !
وللأسف :
عندما يحقق الشخص حلمه وما كان يتمناه يتخلى عن مسؤوليات حلمه !!!
أعزاءي القراء الكرام : أن حمل المسؤولية بكافة اشكالها
(مسؤولية الفعل والكلمة والقرار ) لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم والقادر لي ذلك وعندما نعلم بأن الصدق والعدل متطلقها وغايتها قي كل خطوة لذلك عندما يكلفنا الله بمهمة عالية المسؤولية علينا مراقبة الله اولا واخيرا ومن ثم القيام بهذه المسؤولية بكل امانة , بعد الاستعانة بالله .
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولدِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّتِه))؛ متفق عليه.

قراؤنا الكرام :
*لوكنت مسؤول منظمة ! لتمنيت!!!
أن أكون عادلاَ عند تطبيق القرارات ,واختيار الوقت المناسب لذلك , وأن احرص على رفع الوعي بين الموظفين من اجل المصلحة العامة اكثر من الالتفات إلى المصالح الشخصية , وعدم الانتصار للنفس على حساب المصلحة العامة ,والحرص على القيام بتحقيق العدالة بين افراد المنظومة والقيام بتحديد مسار المنظمة ,وعدم الخروج عن الهدف الاساسي للمنظومة لان للأسف الشديد بعض المنظمات تفشل بسبب تغليب المصالح الشخصية على مصلحة المنظمة ,
لذلك لو كنت مسؤول منظمة ,و ممن اساء وظلم مرؤوسيه وممن أوقعت عليهم قرارتي الفاشلة لتمنيت التوبة من الله , ومن ثم ترك المنصب لمن هو أهل له , ورحم الله امراً عرف قدر نفسه..
*- لو كنت موظف /ة لتمنيت!!!: أن اكون منضبطاً والحرص على الالتزام بأوقات العمل, والقيام بواجبي الوظيفي على اكمل وجه على ما تعلمت واقسمت عليه, وان اتذكر دوما بأن خدمة الجميع واجب وطني ,وليس هناك مكان للمحاباة , وتقديم خدمة القريب والصديق على كائناً من كان ..
* – لوكنت طبيبا لتمنيت!!! .: تقديم صفة الانسانية على صفتي كطبيب /ة معالج فتقديم الرحمة لهم هي العلاج الناجع لكل الأوجاع , فجعل النّاس يشعُرونَ بالراحة هُوَ من الأُمور المُميَّزة , والتّي تجعلُ هذا العمل نبيلاً وإنسانيّاً، وأن اتذكر بأن هذا واجب انساني قد اقسمت على القيام به بكل اخلاص وأمانة..
لوكنت رب أو ربة أسرة : لتمنيت !!! عدم التخلي عن هذه المسؤولية التي أوكلها الله لي , وتحمل كل تبعاتها مهما كانت الأحوال والظروف لعلمي القاطع بأنه لا ينهض بها إلا الأكفاء من الآباء والأمهات فمسؤولية الوالدين في زماننا الحالي مسؤولية كبيرة تعدت المسؤولية في الإنفاق أو الرعاية الصحية، ، لأن أهم المسؤوليات هي المحافظة على السلوك والأخلاقيات وهي قوام مهم من مقومات الأسرة في زمن كثرة الفتن وحرب دعاة هدم المعتقدات الدينية و والدعوات الغريبة التي ينعق بها بعضهم لمحاولة إخراج أفراد الأسرة عن دائرة التعاليم الشرعية وهذا يشكل تهديداً خطيراً لمكانة الأسرة الاجتماعية وينال من الاستقرار الأسري
*لو كنت مسؤول عن قنوات التواصل الاجتماعي لتمنيت !!! وضع قوانين صارمة للحد من الحسابات التي تبث الأفكار العقائدية الهدامة ,وتنشر بين أفراد المجتمع المحتوى السيئ , والتوقف عن تغذية هذه القنوات بالأموال لأنها تخلت عن دورها الرئيسي ,وهو التثقيف , ورفع الوعي الفكري ,والمستوى الاجتماعي في المجتمع .
ختاماً: اقتصرت (هنا في مقالي) على ذكر بعض الوظائف التي بنظري تمثل شريحة كبيرة من بقية شرائح المجتمع وهذا لا يعني بأن من لم اذكره لا يتحمل مسؤولية تبعات عمله أو وظيفنه
فهناك القاضي والمعلم والكاتب ……الخ فاستشعار المسؤولية واجبة على كل من في قلبه ذرة من ضمير , ولنتذكر كلاَ منا مسؤول في هذا الكوكب وسيأتي علينا يوماً سيحاسبنا الله على كل صغيرة وكبيرة من قولاَ وعملاَ
فاخلصوا العمل تطيب لكم الحياة !!

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى