أَهمية الكتابة
![](https://dora.sa/wp-content/uploads/2024/02/admin-ajax.php_-500x470.jpg)
![](https://dora.sa/wp-content/uploads/2024/02/admin-ajax.php_-500x470.jpg)
قَالَ اَلْإِمَامُ اَلشَّافِي – رَحِمَهُ اَللَّهُ –
اَلْعَلَمُ صَيْدَ وَالْكِتَابَةِ قَيْدَهُ
قَيْدَ صُيودَكْ بِالْحِبَالِ اَلْوَاثِقَةِ
فَمِنْ اَلْحَمَاقَةِ أَنَّ تَصَيُّدَ غَزَالَة
وَتَتْرُكَهَا بَيْنُ اَلْخَلَائِقِ طَالِقَة
مِنْ هُنَا يُظْهِرُ لَنَا أَهَمِّيَّةُ اَلْكِتَابَةِ لِحِفْظِ اَلْمَعْلُومَاتِ وَالْعُلُومِ اَلنَّافِعَةِ كَعِلْمِ اَلْفَلَكِ وَالطِّبِّ وَالْهَنْدَسَةِ وَتَارِيخِ اَلْأُمَمِ وَأَمْجَادِهَا وَحِفْظٍا لِحُقُوقِ اَلْأَفْرَادِ وَشَرِكَاتٍ فِي اَلتَّعَامُلاتِ اَلْمَالِيَّةِ وكِتَابَةَ اَلدِّينِ وَاجِبَةً ، وَصِيَانَةٌ لِلْأَمْوَالِ ، وَهَذَا مَا نَصَّ عَلَيْهِ نِظَامُ اَلْإِثْبَاتِ اَلصَّادِرِ بِمَرْسُومٍ المَلَكِيٍّ رَقْم ( م / 43 ) وَتَارِيخُ 1443 / 5 / 26 ه قَرَارِ مَجْلِسِ اَلْوُزَرَاءِ رَقْمٍ ( 283 ) وَتَارِيخُ 1443 / 5 / 24 فِي اَلْمَادَّةِ اَلسَّادِسَةِ وَالسِّتُّونَ اَلْفِقْرَة اَلْأُولَى وَالْمَادَّةُ اَلسَّابِعَةُ وَالسِّتُّونَ وَمَا أَكْثَرَ مَا تَضِيعُ اَلْحُقُوقُ فِي اَلْمَحَاكِمِ ، وَمَا أَكْثَرَ مَا يَظْلِمُ اَلدَّائِنُ لِأَسْبَابٍ كَثِيرَةٍ ، مِنْ أَهَمِّهَا ثِقَةُ اَلدَّائِنِ فِي اَلْمَدِينِ اَلَّتِي غَالِبًا مَا تَكُونُ فِي غَيْرِ مَحَلِّهَا ، وَاكْتِفَاؤُهُ مِنْهُ بِالْوَعْدِ بِالْوَفَاءِ لِلدِّينِ مِنْ أَجْلِهِ دُونَ أَنْ يُسَجِّلَ ذَلِكَ فِي عَقْدٍ مَوْثُوقٍ يُوَقِّعُ عَلَيْهِ اَلْمَدِينُ وَشَاهِدَانِ عِدْلَانْ ، يُسَجِّلَ فِيهِ مِقْدَارُ اَلدِّينِ بِوُضُوحٍ ، وَيُذْكَرَ اَلْأَجَلُ اَلْمُسَمَّى اَلَّذِي يَجِبُ عِنْدَهُ أَدَاءُ اَلدِّينِ مِنْ اَلْمَدِينِ إِلَى اَلدَّائِنِ . وَمَا ضَاعَ حَقٌّ، وَلَا اِنْتَشَرَتْ مُظْلِمَةً، وَلَا نَدَمَ أَحَدٍ إِلَّا إِثْرَ إِهْمَالِ اَلنَّاسِ لِأَحْكَامِ اَللَّهِ تَعَالَى فِي شَرِيعَتِهِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ وَالْبُعْدِ عَنْ مَنْهَجِهِا قَالَ تَعَالَى : فِي سُورَةِ اَلْبَقَرَةِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}..