رمضان ..الضيف العجول
شهر رمضان ..الضيف العجول يطول انتظارنا له إحدى عشر شهراً ويأتينا وهو على عجل للرحيل
فأيامه معدودات وما أسرع سرعته وها قد مضى ثلثه الأول وبدأ الثلث الثاني ثم يأتي الأخير .
أيامه لا تتعوض والأجور المكتسبة فيه أجور مضاعفة لا تكون بأي شهر آخر وقد ميز الله شهر رمضان الفضيل بميزات وأجور لا توجد في اي شهر آخر فهو شهر القرآن وتصفد فيه الشياطين وتفتح أبواب الجنان وميزه الله بليلة من خير الليالي وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر
والعاقل من لا يفوت أجراً ولا يهمل فرضاً ويمسك نفسه عن الشهوات مرضاة لله ويبعد عن اللهو واللعب وما لا يفيد ويستوعب كون وجوده في هذا الشهر نعمة وهدية من الله ، فممن نعرفهم والذين كانوا معنا بالأمس وصاموا معنا الشهر فيما مضى ونووا صيام هذا الرمضان وافتهم المنية ولم يتسنى لهم ذلك ، فلنعتبر بتلك الحقيقة ونجعل رمضاننا فرصة للاستزادة من الحسنات ورفع الدرجات و طلب المغفرة والدعوات حيث يقبل الله فيه التوبات ويغفر الزلات ويمحي السيئات .
والتجارة الرابحة هي ان نترك كل ما يلهي ويبعد عن تحقيق الهدف المرجو من صيام رمضان ويلهي عن العبادات او ينتقص من الأجور .
ايام رمضان وساعاته ودقائقه لا تعوض ففي كل يوم وليلة لله عتقاء من النيران والأسماء ترفع فمنهم من فاز ومنهم من خسر كتبنا الله جميعاً من الفائزين والمقبولين وتقبل الله طاعاتنا اللهم امين.