مالم أخبر به أبنتي (الرسالة الرابعة)

بقلم / آمنة العطاالله  

بعض الرسائل التي كتبت بحب حصيلة بعض الاستشارات التي كنت أقدمها للفتيات كتبتها بقلب أم لكل بنات .

أكتب لكِ هذه الرسائل لأترك لكِ جزءًا مني، لتكوني قادرة على قراءة كلماتي في أي وقت تشائين، حتى بعد رحيلي. لقد ترجمت في هذه الرسائل ما أود دائمًا أن تسمعيه مني، ملخصًا لحياة عشتها بجمالها ومرها، رسائل عشوائية تحمل في طياتها دروسًا وحكمًا وأمنيات

رسلة الى /أبنتي
أكتب لكِ هذه الرسالة لأذكركِ بأهمية أن تكوني دائمًا وأبدًا مفتاحًا للخير ومغلاقًا للشر في حياتكِ وفي حياة من حولكِ. هذه القيم هي ما يجعلنا نعيش حياة مليئة بالسلام والمحبة والسعادة.
عزيزتي (ابنتي
السلام عليكم ورحمة الله
*كوني مفتاحًا للخير*:
اعملي دائمًا على نشر الخير في كل مكان تذهبين إليه. قدمي المساعدة لمن يحتاجها، كوني داعمة لأصدقائكِ وأفراد عائلتكِ، وكوني متفانية في عملكِ. ابتسمي للآخرين، وشاركيهم كلماتكِ الطيبة وأفعالكِ الحسنة. تذكري أن كل عمل صغير من الخير يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الآخرين.

*كوني مغلاقًا للشر*:
ابتعدي عن كل ما يمكن أن يؤذيكِ أو يؤذي الآخرين. تجنبي الصراعات والنزاعات، وكوني دائمًا حريصة على التحدث بلطف واحترام. إذا رأيتِ شرًا، حاولي أن تمنعيه بطرق سلمية وبالحكمة. اجعلي نفسكِ دائمًا جزءًا من الحل، وليس جزءًا من المشكلة.

تذكري دائمًا أن الله يحب المحسنين، وأن الخير يعود على صاحبه بالبركة والسعادة. كوني مثالًا يحتذى به في الأخلاق والطيبة، واجعلي حياتكِ مصدر إلهام لكل من حولكِ. هذه القيم ستجعلكِ محبوبة ومحترمة، وستنشرين الحب والسلام في كل مكان تذهبين إليه.
أريدكِ أن تعرفي أنني فخورة بكِ دائمًا، وأنني أثق بأنكِ ستكونين دائمًا مفتاحًا للخير ومغلاقًا للشر. اجعلي هذه الكلمات دليلًا لكِ في حياتكِ، وستجدين السعادة والنجاح في كل خطوة تخطينها.
مع خالص حبي ودعائي لكِ بالتوفيق والسعادة،

(محبتك أمك)

تعليق واحد

  1. كل التوفيق والسداد لك استاذه امنه مبدعه كما عهدتك ، راقيه في مقالك ، متميزه في طرحك ، ذات افق ثقافي عالي ، وكلماتك ذات وقع رنان بورك قلمك التربوي وعطاءك الخلاق في كلمتك الرائعه وهذا لا يعد جديدا على شخصية مثلك ذات علم وثقافة عاليه وذوق رفيع …… محبتك وصديقة تفتخر بصداقتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى