وضحى العنزي تكتب لـ “درة”| الرحلة الإيمانية

بقلم / وضحى العنزي  

لكل بداية نهاية ، ولكل رحلة محطة وصول وها نحن حجاج بيت الله الحرام قد وصلنا لنهاية رحلتنا الايمانية والتي كان فيها الجميع على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم والوانهم جسداً واحداً ، وقلباً واحداً ، وروحاً واحدة تهتف ( لبيك اللهم لبيك ) .
وبالامس القريب فقط كنا معاً نشد الرحال لأطهر بقعة لمكة التي كرمها الله على سائر بقاع الأرض وقلوبنا ترتجف لهفة وشوقاً ورهبة … وصلنا .. فطفنا بالبيت العتيق ، وسعينا على خطى هاجر بين الصفا والمروة .
وسبقت قلوبنا خطواتنا لتقف على صعيد عرفات الطاهر وهي ترتجف رهبة وخشية بدموع صادقة ودعوات خاشعة رغبة بنيل رحمة الله ومغفرته و رضوانه ، و بات الجميع بمزدلفة بقلوب يقظة و ألسنة لا تفتر عن ذكر الله ..رمينا الجمرات . وطفنا حول البيت ….وهنا اختلطت لدينا مشاعر الفرح على قرب التمام والعودة للأهل والدار والحزن على فراق مكة ومشاعرها التي ملأت قلوبنا نوراً وسكينة … فهنياً لنا جميعاً ماعشناه من نفحات وما اغتنمناه بإذن الله من بركات .. و اسأل الله أن يعود الجميع وقد تقبل الله منهم و خرجوا من مكة كيوم ولدتهم أمهاتهم بصفحة بيضاء نقية ..
وفي نهاية رحلتي أقول : كان لي الشرف والفخر أن انتمي للسعودية العظمى و ابنة واختاً وأماً لرجالها و نسائها الذين عملوا بكل اخلاص ومحبة لخدمة حجاج بيت الله الحرام من مختلف القطاعات العسكرية والمدنية والتي تقف كل الجمل والعبارات عاجزة عن وصف افعالهم البطولية والانسانية . ولا يسعني هنا إلا أن أقول حفظهم الله من كل سوء وادام على بلادنا نعمة الأمن والأمان تحت ظل ولآة أمرنا ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى