سنبقى مشرقين

بقلم / د.زبيدة صالح  

الأهداف بدون إنضباط طريق مليىء بالظلمات و تنفيذها يتطلب ثقه بنفس و إصرار و صمود ،فإن كنت منّ من لا يعلمون إنها لُبّ الإنجاز و الوصول ! فأنت قد أضعت وقتك بلافائده بتفكير في هدف لا تستطيع تنفيذه ولا مواصله التفكير فيه ليتحقق قد تكون أنت السبب و قد يكون هناك ثُلة من البهائم لايبصرون ولا يسمعون جيداً ما تفعل وما تقول أو يتجنبون أن يكونوا في دائرة ما تفعل وما تقول ، لكيّ يبتعدوا عن حقيقه ذاتك لمنعك من الوصول ؛ لأنهم يشعرون بالحسرة و الرهق و ضيق على ما هَوّلَت أنفسهم في أنفسهم في سنواتهم التي مضت قبل أن يلتقوا بك . ماهو دور البهائم من لهم سلطه عليك؟ دورهم أن يضعوك في دائرة وهميه و خياليه ، تسمى ( دائرة الغائب المُغيب ) هي دائرة تُرسم لتغييب القادة المنفذين أمثالك عن ما تم طرحهُ لهم من مهام لتُنجز منهم .
فإن تم وضعك لأي سبب في تلك الدائرة . ؛ أعلم أن بالإصرار و التصميم و المحاولة بالله يتحقق المستحيل ، تُكسر فيها كل القوانين البشرية العقيمة وكل الأحكام ، أما بنسبه لقرارت التي تبنى ضدك من عبيد إبليس من شياطين الإنس تمحى بأمر الله . أنت قادر بالله مهما علوّ أو استعلوا عليك . من هم ؟ ومن أنت؟ في قاعدة الواحد الصمد ، لا تصدقهم في حقيقتك. بإختصار لا يمكن هزيمتك هذا مستحيل .

تذكر قوله تعالى (وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) . ستلتقي بالبشر الذين سيشعرونك بالغضيضة !! لا يحترمون قدر الله فيك يتعاملون معك معامله الحاسد الذي يخافون منه ، وهم أمام قبله الصلاة ؛ لا شيء .
إذا نجحوا في برمجة عقلك بأنك لا تستطيع الوصول لنجاح ؛ يجب أن تعلم أنك إذا استسلمت بسبب هذه البرمجة لن تصل أبداً ؛ إستحالة . لا تهتم إن همشوك ، إن كذبوا على أنفسهم أنك لا تستحق النجاح و صدقوا كذبتهم، لا تهتم إن تكلموا وخططوا لاستبعادك في كواليس مسرحية الحياة و نفذوا ما خططوا له علناً على المسرح أمام حفنه من تصفيق المهرجين ، لا تهتم إن أوهموك إنه لايحق لك أن تمتلك أرضاً و وقتً لنمو مثلهم ، لا تُسكنهم مواطن اللاوعي والوعي في عقلك لا تعطيهم بالك ولا إهتمامك.
لا تسمح لأحد أن يبدل قناعتك بأمر قد اقتنع بهِ هو ليس انت . لأ تنسى أن تقوم بكل واجباتك الدينية التي أمرك الله بها ؛ لأن من خلال تأديتك للعبادات باليقين ستستقطب كل إشارات الله لك لتشرق بنورك و لتنهض على الميثاق والقسط المتين ؛ فلا تتكبر على عباداتك ، لأنها الشمس الذي ينير روحك و نفسك و فؤادك و فيها تضيء بصيرة ناصيتك ؛ قال رسولُ الله ﷺ: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقك، أو أنزلتَه في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآنَ ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي؛ إلا أذهب اللهُ همَّه وحُزنَه، وأبدله مكانه فرحًا، قال: فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلَّمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلَّمها .
كنّ مؤمناً بأنها تحديات و صعوبات كبيرة و لكنك تجاوزتها بالشجاعة و إنتصار و نلت ما استحقيته .

…حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ…
لا تدعّ أحد يعبث في أملاكك الروحانية و النفسية و الجسدية وهي فطرة دينك ، عقلك ، طموحك ، شكلك الخارجي ، لا تجعل نفسك ممر و عبور وظيفي و إجتماعي لتفريغ اليومي ، الله هو خالقك و قائد حياتك ليس هم ؛ولا هم حتى نسمه في مدى عرش الله سبحانه وتعالى ، تذكر قوله تعالى (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا) قدر الله كل شيء في الأزل وكتبه سبحانه لك ، وقوله تعالى (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإكرام) ،صدق الله العظيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى