أين أنت وأين هم

لله در تلك العبارة !!
كم أهلكت الكثير ودمرت وفرقت الكثير وأجحفت حق الكثير وأكلت الحقوق فهذا حقًا عجيب ومثير .
– عجبًا لِمَ هذه الفروق والانطباعات المجحفة .
– عجبًا لِمَ هذه الرجعية في التفكير .
– عجبًا لِمَ تحجُّر بعض العقول في النظرة .
– عجبًا لمن يضع شروط تقيد من يستطيع ويستحق وتسمح لمن لايستحق بزعمهم المستوى والمادة والمكان والشأن وكأن لم يُخلق إلا لتلك الطبقة الثرية أو ذو المكانة والأخرى نصيبها البؤس والشقاء!!
أهذه هي بتفكيركم الصغير والرؤية المحدودة والنظرة المضمحلة في إطار التطلّع الضيّق ؟.
عجبًا للمقارنات الفارغة التي لاتسمن ولا تغني من جوع !
أيها القارئ الكرام /
هؤلاء دائمًا يقولون:
انظرإلى فلان كيف هو لم تصل إلى ما وصل إليه قرينك !!
انظر كم رُزق ولم تُرزق أنت!!
انظر كيف جمع وأُعطى ولم تسطع أنت مثله !!
انظر وصل إلى القمر وخطى خطواته الأولى ووصل وحقق وركض وأنت في بدايتك !!
قولكم هذا لن يحفزه ولن يساعده ع البناء بل يحبطه ويهدم حتى بدايته .
فيزيد الطين بِله ويحبط العزيمة ويقلل الرغبة في المضي قدمًا إلى طموح أو مشروع او صنع أو محاولة أو بذل
قللتم منه وإن كان بلا قصد فأنتم كسرتم شوكته واسمعتموه العبارة المعتادة :
أين أنت وأين هم
حتى كاد ليحفظها ويضعها شعارًا نُصبَ عينيه ليرضخ للأمر الواقع الذي أُجبر عليه وليس له حول ولا قوة إلا انه يسعى وبكل كبرياء وقوة يُرفض مايفعل.
أعزاؤنا /
أين أنت وأين هم
ليست مقياس يقاس فيها جهد وسعي البشر
لكلٍ قدرة وعقل ونظرة وفكرة وحرية وميول وشخصية .
فلا تقارن هذا بذاك بل ارفع سقف المعنويات ولاتجعل السقف متهالكًا ..
فنفس الإنسان تأبى مقارنته بغيره والتقليل من شأنه وعمله لأنه يريد رسم مساره بطريقته لا بطريقة غيره ويريد ان يكون دائمًا ع تمام الجاهزية وقادم بقوة .
أخيرًا/
ازرع الثقة وخذ باليد فإن بدأ وخطّ أول السير شجعه ودله بداية الخيط وإن أخطأ لا تضايقه وتنتقص منه بل انصحه ولاتقارنه بأحد فلكلٍ نصيبه يأخذه في هذه الدنيا
فلاتقتله بعبارة :( أين أنت وأين هم ).
ماشاء الله تبارك الله
احسنتي ي بنيتي
خالك علي
ابو عبدالله
???????????
في الصميم
???
صح بوحك
أبدعتي كعادتك
و تميزتي
..
أبدعتِ نجود الغالية
سلمت يمينك❤
كلماتك حقيقة مؤلمة..
فعلاً كم قتلت من طموح تلك العبارات
بوركتي استاذة نجود مبدعة دائماً.