سياسة

«الجامعة العربية»: القدس خط الأمة العربية الأحمر

متابعات:  

أكدت جامعة الدول العربية ان “القدس تعد عنوان القضية الفسطينية وستبقى خط الامة العربية الاحمر الذي لا تفريط فيه ولا مساومة”.

وقال الأمين العام المساعد بالجامعة سعيد أبو علي في اجتماع طارئ للجامعة على مستوى المندوبين لبحث فتح مكتب تجاري للبرازيل بالقدس ان “القدس ستبقى قلب فلسطين الوطن والقضية وقضية الشعب الفلسطيني والأمة العربية المركزية وأولوية أولوياتها”.

واوضح ان انعقاد هذه الدورة الطارئة “للدفاع عن القدس والتصدي لما تتعرض له من اجراءات ومخططات اسرائيلية احتلالية” موضحا ان الاجتماع الطارئ لمتابعة مقررات القمم العربية ومجالس الجامعة الوزارية وعلى مستوى المندوبين الدائمين من مقررات ومواقف واضحة للنظر في خطوة البرازيل.

واعتبر أبو علي ان الاجراء البرازيلي “يشكل تطورا خطيرا مرفوضا ومدانا وتحولا نوعيا في مواقف البرازيل التاريخية ازاء القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية”.
وقال ان بعض المواقف والتصريحات البرازيلية الرسمية واستكمال خطوة افتتاح المكتب التجاري في القدس ونقل السفارة البرازيلية اليها “تعد تحديا صارخا للموقف والارادة العربية التي حاولت اثناء البرازيل عن تلك الخطوة المرفوضة والمدانة”.

من جانبه دعا سفير العراق لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية احمد الدليمي لدى ترؤسه الاجتماع الطارئ الى مواجهة التطورات المتلاحقة والمتسارعة التي تواجه القضية الفلسطينية “بكل حزم انطلاقا من المسؤولية التاريخية التي تحملها الدول العربية تجاه الشعب الفلسطيني”.

وقال الدليمي ان ما سيصدر عن الاجتماع الذي يأتي استجابة لطلب فلسطين يجب أن يخدم تطلعاتها والشعوب والبلدان العربية وان يكون له تأثيره المباشر على الأحداث التي قد تجري لاحقا “فقد يتكرر من قبل دول أخرى”.

واكد ان العراق “لطالما عبر عن موقفه الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية مستعرضا ما جاء في رسالة من وزير خارجية العراق محمد الحكيم الى نظيره البرازيلي ارنستو اراوجو عبر من خلالها عن موقف العراق.

واوضح ان الرسالة عبرت عن الرفض لما صدر من اعلان حكومة البرازيل بفتح مكتب تجاري لها في مدينة القدس المحتلة “الذي جاء مناقضا لموقف البرازيل الثابت في دعم القضية الفلسطينية”. من جانبه طالب المندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة دياب اللوح برفض وادانة الخطوة التي قامت بها البرازيل وضرورة التزام جميع دول العالم بقرارات مجلس الامن 476 و478 وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات العلاقة.

ودعا اللوح في كلمته جميع الدول الى عدم نقل او انشاء أو فتح بعثات دبلوماسية او مكاتب تجارية في مدينة القدس المحتلة معربا عن أمله أن يوجه الاجتماع “رسالة قوية وواضحة الى البرازيل للتراجع عن قرارها”.
ولفت الى خطورة الخطوة البرازيلية حيث إنها “تهدف الى عزل مدينة القدس عن الجغرافيا الفلسطينية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967″رافضا أي مساس بالوحدة الجغرافية والسياسية لأرض فلسطين.

ودعا الدول العربية الى تقديم الدعم “لاتخاذ خطوات لها تأثير فعلي وعملي لثني البرازيل وتراجعها عن هذه الخطوة وضرورة وضع (شبكة آمان) لكي لا تقوم دول أخرى بالانجرار وراء ضغوط الادارة الامريكية ورغبات حكومة اليمين في اسرائيل بنقل سفاراتها الى القدس”.

كما اكد “الرفض التام لأي مخطط لتسوية الصراع مع اسرائيل لا يتضمن بشكل واضح وصريح اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحل عادل لقضية اللاجئين على حسب قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى