تقرير درة | مصير الأنهار الجليدية في العالم

تعد الأنهار الجليدية ذات أهمية كبيرة على كوكب الأرض، حيث تمدنا رواسب الجليدة بمعلومات مهمة عن ظروف المناخات الباردة القديمة.

ويشير الباحثون إلى أن ذوبان الأنهار الجليدية سيؤثر سلبًا على البيئة، حيث تتزايد مخاطر حدوث كوارث طبيعية، مثل الفيضانات وتدفقات الحطام والانهيارات الأرضية وغيرها.

ويقول الخبراء، أن ذوبان الأنهار الجليدية، سيؤدي إلى نقص المخزون المائي في المناطق التي تتعرض لذلك.

وتتشكل المثالج في المناطق القطبيَّة الباردة، وكذلك في الجبال العالية، حيث تساعد درجة الحرارة المنخفضة بهذه الأماكن على تكوُّن الثلج بكميات هائلة، ثم يتحول إلى جليد.

وخلصت دراسة علمية جديدة إلى، أن ثلثي الأنهار الجليدية في العالم في طريقها إلى الزوال بحلول نهاية القرن (عام 2100)، في ظل الاتجاهات الحالية لتغير المناخ.

وتوقعت الدراسة، أن هذه الأنهار تذوب بشكل أسرع مما كان يعتقد العلماء، لكن مدى سرعة ذوبانها يعتمد على مقدار ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

وأوضح الباحثون، أنه لم يعد بالإمكان التحرك لإنقاذ العديد من الأنهار الجليدية الصغيرة، لأن الأوان قد فات بالفعل.

وتوقعت الدراسة الجديدة، أن يتسبب الاحتباس الحراري العالمي في ذوبان ما بين 38 و64 تريليون طن متري من الجليد من الآن وحتى نهاية القرن.

وبحسب الفريق البحثي، فإن ذلك يعني إضافة 3.5 إلى 6.5 بوصة إلى مستويات سطح البحر، مما يزيد من المخاطر المترتبة.

ويشير العلماء إلى أنه بالإضافة إلى، تسبب سرعة ذوبان الأنهار الجليدية في فقد احتياطيًا مهمًا من المياه، تُشير التقديرات إلى أنه سيؤثر على حركة الملاحة، وغيرها من المخاطر.

يذكر أن الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس”، قد عملت على إجراء تحليل لجميع الأنهار الجليدية في العالم، والتي يبلغ عددها 215 ألف نهر جليدي.