تكبير الخط ؟
تحتاج جميع المخلوقات الحية إلى النوم، حيث أنه أحد أهم العوامل التي تلعب دورًا رئيسًا في صحة الفرد، وهو بنفس أهمية الأكل والشرب والتنفس، والذي يعتبر الوظيفة الرئيسة للمخ في بداية الحياة.
لذا، فإن الحرمان من النوم وعدم أخذ قسط كاف يؤثر على توازن الجسم، ويزيد من التعرض للدوار والدوخة، وهناك العديد من التأثيرات الأخرى لقلة النوم على صحة الأفراد.
وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على بعض التأثيرات والمشاكل الصحية التي تحدث للأشخاص بسبب الحرمان من النوم أو نتيجة عدم أخذ قسط كافي منه، وذلك وفقًا لما أورده موقع “hindustantimes”.
وفي السياق، كشف الدكتور فيكاس أغراوال أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن عدم أخذ قسط كافي من النوم، أو أن يكون النوم متقطعًا، عوامل تقلل قدرة الجسم على التوازن.
وأضاف، أن قلة النوم تزيد من فرص التعرض للدوخة والدوار، حيث يتأثر “الجهاز الدهليزي”، وهو شبكة معقدة من الهياكل الموجودة داخل الأذن الداخلية، والتي تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على التوازن، ويشمل قنوات نصف دائرية مملوءة بالسوائل وخلايا شعرية صغيرة تكتشف الحركة.
ويقول أستاذ جراحة الأنف والأذن “فيكاس”، يعد الأداء السليم للجهاز الدهليزي أمرًا ضروريًا لقدرتنا على الوقوف والمشي والحفاظ على وضعية مستقرة، حيث أن النوم من الأمور الهامة لصيانة وإصلاح هذه الهياكل الحساسة.
وفي دراسة حديثة بعنوان “اضطرابات النوم والدوار علاقة ثنائية الاتجاه”، والتي تم نشرها في مجلة الأبحاث الدهليزية، وجد أن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية المصاحبة والذين يعانون من قلة النوم، لديهم نتائج أسوأ للدوار.
وخلال مراحل النوم العميق، يخضع الجسم لعمليات الإصلاح والتجديد، وهذا الأمر يعد بمثابة صيانة النظام الدهليزي، يجب أن يبقى السائل الموجود في القنوات نصف الدائرية بالتناسق الصحيح، ويجب أن تكون خلايا الشعر في حالة جيدة لتتمكن من اكتشاف الحركة بدقة.
وبالتالي، فإن عدم كفاية النوم يتسبب في تعطيل هذه العمليات، مما قد يؤدي إلى خلل في الجهاز الدهليزي، وزيادة خطر الإصابة بالدوار.
وهناك العديد من الاضطرابات المرتبطة بالنوم، فيزيد الشعور بالدوار نتيجة للإجهاد، وأيضا انقطاع التنفس أثناء النوم، الذي يتسبب في انخفاض مستويات الأكسجين وتغييرات في تدفق الدم إلى الأذن الداخلية، مما قد يؤدي إلى الدوار.
بعض النصائح لتحسين جودة النوم..
توصي وزارة الصحة السعودية، بالالتزام بوقت محدد وثابت للنوم والاستيقاظ، وخلق بيئة نوم مريحة وباردة ومظلمة وهادئة، وتجنب تناول الكافيين خاصة بعد الظهر وفترة المساء.
وتنصح أيضًا، بتجنب تناول المأكولات الثقيلة قبل النوم، ممارسة الرياضة بشكل منتظم في وقت مبكر من اليوم، تجنب الذهاب إلى السرير عند عدم الشعور بالنعاس، وعند عدم القدرة على النوم خلال 20 دقيقة، يجب ترك الفراش والقيام بنشاط خفيف.
وتضيف، يراعى تجنب أخذ قيلولة بعد الساعة 3 مساءً، وتجنب أداء المهام والواجبات الدراسية في نهاية اليوم، والحد من المحفزات وقت النوم، مثل الأنشطة التلفزيونية وغيرها.
وينصح بكتابة قائمة المهام قبل الخلود إلى النوم للتقليل من التفكير فيها خلال النوم، والحرص على ممارسة أنشطة خفيفة وهادئة في المساء للمساعدة على النوم الصحي.
