قبيلة القمشان تحتفي بالشيخ زبن الشلاحي بالرياض

ضرب المواطن السعودي زبن بن عواض نوار الشلاحي المطيري أروع الأمثلة في العفو والتسامح وأصدق البراهين في عزة النفس عندما اعلن العفو عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى و بدون اي مقابل مادي طمعاً في ان يكون العوض والأجر من الله وحده وامتثالاً لقول الحق في محكم التنزيل( فمن عفى وأصلح فأجره على الله ).ورفض رفضاً قاطعاً الرضوخ للمزايدات والمحاولات المتكررة بقبول المبالغ الماليه الطائلةالتي وصلت ارقاماً فلكية مقابل الحصول على التنازل!
هذا الموقف الانساني النبيل احدث صدىً وتفاعلاً في الاوساط الاعلامية والاجتماعية وقوبل بالارتياح والترحيب على مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية وكانت البداية باستقبال صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض للشيخ زبن بن عواض المطيري بمكتبه واشادته بموقفه وتقديم الشكر له على هذا الصنيع.وعلى المستوى الشعبي توالت الدعوات الموجهة الى الشيخ زبن بن عواض الرحيمي من قبل الأقارب ورجال الاعمال وشيوخ القبائل للاحتفاء به تكريماً له وتشجيعاً لبقية أولياء الدم للتأسي به لنشر ثقافة العفو والتسامح في اوساط المجتمع .وكانت قبيلة القمشان بقيادة الشيخ عقاب بن محمد بن شلاح شيخ شمل الشلالحة من مطير قد اقامت احتفاليةً خاصة بهذه المناسبة حضرها عدد من اصحاب المعالي والسمو الملكي الأمراء والوجهاء وشيوخ القبائل والمشايخ ورجال الأعمال والاعيان ورواد الثقافة والأدب والشعراء والاعلاميين وجمع غفير اكتظت بهم مقاعد القاعة والساحات الخارجية المحيطة بقاعة ذوق الرواد بالرياض.وقدبدأت فقرات الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم ثم بدأ الشيخ عقاب بن محمد بن شلاح كلمته بالترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز مبيناً بأننا في هذه الدولة المباركة أسرة واحده فالحمد لله الذي اعزنا بالاسلام وأعز المسلمين بهؤلاء الحكام الذين لايألون جهداً في خدمة الحرمين الشريفين والاسلام والمسلمين.ثم عبر بن شلاح عن عميق شكره وامتنانه للشيخ زبن بن عواض بن نوار الرحيمي ” شيخ العفو ” على هذا الموقف البطولي.وقدم شكره لكافة افراد قبيلة القمشان على تبني مثل هذه المبادرة بتكريم هذا الشيخ وكل من يقدم عملاً انسانياً او يحقق انجازاً وطنياً يستحق ان نفخر به ونحتفل.وحذر في ثنايا كلمته الشباب من مغبة التهور والاندفاع والعصبية ومخالطة جلساء السوء التي غالباً ماتكون سبباً للوقوع في تعاطي المخدرات وارتكاب الجرائم وازهاق الأرواح! وبين ان الدولة خصصت قنوات شرعية وقانونية تمكن اصحاب الحقوق من الحصول عليها بكل يسر وسهولة في بلد الامن والامان المملكة العربية السعودية . واختتم شيخ شمل الشلالحة كلمته برفع اسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين لما يجده المواطن من اهتمام ورعاية لامثيل لها في بقية البلدان.ثم القى الشيخ نادر بن صمدان الرحيمي شيخ قبيلة الرحامين بالصلحانية كلمةً موجزه تضمنت تقديم الشكر للمحتفى به ولكافة القائمين على تنظيم هذا الحفل واخراجه بهذه الصورة المشرفة ووجه رسالة خاصة للعاملين في المجال الاعلامي مبيناً ان الاعلام امانة وان من واجبات الاعلامي الابتعاد عن الاثارة ومايسبب الفرقة والاهتمام بالايجابيات وكل مامن شأنه تعزيز اللحمة الوطنية وتماسكها.تلا ذلك كلمةً للدكتور عباد بن شلاح بين من خلالها مراتب العفو وان قيمة المال مهما بلغت فانها تتلاشى وتضمحل امام قوة الصبر والاحتساب وطلب الاجر من الله وان اختيار ” شيخ العفو ” لقرار العفو يمثل قيمة مضافة لكل افراد العائلة والقبيلة ولكل مواطن شهم ومحبٍ للخير .اعقب ذلك كلمة توجيهية للأستاذ عبدالعزيز بن سلمي القميشي تطرق فيها الى منزلة ومكانة العفو عن المسيئين والتجاوز عن المعسرين لمن صدق مع الله واراد بهذا العمل وجه الله والدار الآخرة ( فليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم ) وان المغفور له بأذن الله الملك ” المؤسس ” عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل كان مثالاً يحتذى به في العفو والصفح عن خصومه وفن التعامل معهم واحتوائهم بوضعهم في بعض المناصب القياديه.ثم بدأت فقرة الشعر والشعراء بمشاركة نخبة من شعراء القمشان بهذه الاحتفالية . وفي نهاية الحفل تم تقديم هديه للشيخ زبن بن عواض الرحيمي عبارة عن جيب GXR موديل ٢٠٢٤ من قبيلة القمشان من الشلالحة من مطير .وعبر عدد من ضيوف الحفل عن الشكر الجزيل لكافة القائمين على تنظيم هذا الكرنفال بكل مايحمله من معانٍ سامية ومايمكن ان يصل اليه من أبعاد انسانيه وثقافية واجتماعية وأدبية واعلامية.