تكبير الخط ؟
حققت رؤية المملكة 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال السنوات الخمس الماضية، نتائج ملموسة على كآفة المستويات والمجالات، شهدها كل مواطن ومقيم وزائر على أرض المملكة، حيث أثمرت العديد والعديد من المنجزات والقفزات في النظام الحكومي والقطاع الخاص.
ومن أبرز ما حققته برامج ومشروعات رؤية المملكة 2030 خلال الأعوام الخمسة الماضية، هو التحول الملحوظ في إدارة منظومة النفط، الذي أثبت أن المملكة قادرة على مواكبة العصر والتقدم والاستفادة من ثرواتها في خدمة الوطن والمواطنين، حيث أصبح حجم الدخل والنمو الذي حققه النفط أكبر بكثير من احتياجات المملكة في الوقت الحالي.
كما حققت رؤية المملكة 2030 الكثير من المنجزات في قطاعات مختلفة غير القطاع النفطي منها التعدين والسياحة والخدمات اللوجستيات والاستثمار، وذلك من أجل تحقيق المزيد من النمو والازدهار في كافة مجالات الحياة التي تعمل على خدمة المواطنين في المملكة.
ومن أهم التحديات التي حققتها رؤية المملكة 2030، هي ارتفاع نسبة الإسكان من 47% إلى 60%، وأيضًا النمو الاقتصادي في القطاع غير النفطي نما بنسبة 4.5 % ولو لم تكن الجائحة في 2020 واستمر حتى وصوله إلى 5 % في القطاع غير النفطي، والبطالة أيضاً في الرؤية كانت 14% في الربع الأول من 2020 ووصلت إلى 11%، ومع الجائحة ارتفعت البطالة وكانت المملكة أفضل سادس دولة في G20 أداءا من ناحية البطالة, والآن في الإعلان في الربع الرابع من 2021 عادت إلى 12%، كما أن الإيردات غير النفطية ارتفعت من 166 مليار إلى 350 مليار ريال سعودي.
كما أعلن البنك المركزي، عن طرح فئة المائتي ريال وتداولها اعتباراً من يوم الأحد 13/09/1442هـ الموافق 25/04/2021م، إضافةً إلى الأوراق النقدية المتداولة حالياً بجميع فئاتها بصفتها عملة رسمية قانونية، بمناسبة مرور خمس سنوات على انطلاق رؤية المملكة 2030.
كما حققت رؤية المملكة 2030 الكثير والكثير في برامج الرؤية الصحية التي واكبت التطور الطبي الذي بهدف إلى الارتقاء بجودة الرعاية الطبية والمحافظة على صحة الانسان أولًا، حيث يسعى إلى المحافظة على صحة المواطن وتحقيق الوقاية والوعي الصحي أكثر من العلاج، كما حققت الرؤية تنمية مراكز الرعاية الأولية ودعمتها بالتخصصات اللازمة وأيضًا الاهتمام بالمستشفيات والتجمعات الصحية وتفعيل البرامج الوقائية، وشاهدنا أيضًا كيف تعاملت المملكة مع جائحة كورونا، ووفرت الرعاية التامة للمواطنين والمقيمين عل حد سواء، كما وفرت اللقاحات الأمنة ووفرت مراكز التطعيم في جميع المناطق.
ودعمت رؤية المملكة 2030 المرأة السعودية، ودعمت مشاركتها الكاملة في النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في جميع المجالات، وأتاحت لها الفرصة لتلقي العلم وصقل مهاراتها في كل المجالات التي يمكنها أن تُبدع فيها، وأن تشارك في المشروعات التنموية والاقتصادية بمختلف مجالاتها.
كما حققت رؤية المملكة 2030 الأهداف الاستراتيجية لوزارة التعليم، واهتمت بالكوادر الوطنية التي حققت الكثير من الإنجازات المرتبطة بالرؤية، كما اهتمت بالجامعات والأبحاث العلمية من خلال رفع عدد الأوراق العلمية في عدة تخصصات مختلفة وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالأوراق العلمية لجائحة فيروس كورونا، والتجارب السريرية في لقاح COVID 19، كما حققت أيضًا النمو نحو جودة مخرجات الجامعات بمختلف التخصصات التي تم اعتمادها دولياً.
ودعمت الرؤية نظام الأحوال الشخصية بصورة واضحة وقوانين واضحة لا تخالف القرآن والسنة، ولا تخالف مصالح المملكة لتنظيم حياة البشر، والمحافظة على أمن المواطن ومصالحه وتساعد في تنمية وازدهار الوطن بشكلٍ عام.
كما تعمل المملكة من خلال رؤيتها 2030 على دعم مجال السياحة بما يواكب التطور والتنوع العالمي، وتحقيق فرص العمل من خلال النمو والازدهار في هذا القطاع، بمعايير تتناسب مع الشريعة والعادات والتقاليد التي تحيها المملكة وتحافظ عليها دائما، كما تدعم الاستثمارات الأجنبية في القطاع بصورة تحفظ للوطن والمواطنين تحافظ على هالوية السعودية المبنية على الهوية الإسلامية والعربية والإرث الثقافي والتاريخي.
وقدمت رؤية المملكة 2030 مشروعات البحر الأحمر، لنجذب السائح بالخدمات الجديدة والثقافة المختلفة، والتي قُسمت ليقوم بعضها على تراث معماري حجازي، أو طراز معماري من تبوك أو جازان أو عسير، كما أن بعض المشروعات قُدمت على طراز مبتكر، يترجم شكل البحر الأحمر.
ودعمت الرؤية أيضًا، الصناديق التنموية الحكومية كما في صندوق التنمية الوطني وصندق التنمية العقاري وصندوق التنمية العقاري وصندق التنمية السياحي وصندوق التنمية الثقافي وغيرها من الصناديق أيضاً، كما دعمت صندوق الاستثمارات العامة ليصبح برنامج شريك للشركات الضخمة في المملكة.
كما دعمت وزارات العمل والبيئة والداخلية ووزارات عدة لتحقق كل هذه المستهدفات، كما أنشيء في وزارة الداخلية القطاع الأمني البيئي للمحافظة على البيئة وسنت قوانين لمنع الاحتطاب، مما ساعد رفع الغطاء النباتي إلى 40 %، وهذه المستجدات وجدت فرص مختلفة جدا بتجارب عملت في مناطق المملكة،
وتسعى رؤية المملكة 2030 للاستفادة من موارد البيئة سواء على المستوى الشعب والشوطئ سواء على مستوى الغابات في جنوب المملكة أو الاستزراع أو غيرها من المبادرات، أو حتى داخل المدن مثل الرياض الخضراء او الحدائق وغيرها، مما لها الأثر المباشر على السياحة وعلى جودة الحياه.
ويعتبر إطلاق رؤية المملكة 2030 يمثّل تحولاً إستراتيجياً لمنظومة الأداء الحكومي، وعصراً جديداً للتطوير والتغيير المواكب للتوجهات العالمية في مختلف المجالات، حيث أنه منذ إطلاق هذه الرؤية المباركة تشهد المملكة ومواطنيها عهد زاهر، تتحقق فيه طموحات القيادة لأجل وطنها ومواطنيها في مختلف مجالات الحياة من سن التشريعات، وتنفيذ الإصلاحات، وتخطيط المبادرات، والدفع بعجلة الإنجازات، وتعميق الأثر، والمحافظة على المكتسبات، وجميعها تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
