هل أنت مستعد للزواج ؟

بقلم / مها العزيز  

سؤال نطرحه للمقبلين على الزواج من الشباب والفتيات ليتعرفوا على خفايا أنفسهم .
فلم يعد الزواج في قائمة أولويات بعض الشباب كما كان في السابق فقد تغيرت قائمة أولوياتهم وأدرج فيها مسميات واهتمامات أخرى مثل إكمال الدراسات العليا ، البحث عن الوظيفة المرموقة والمناصب ، الادخار والاستثمار ، والبعض لم يعد يفكر في الزواج لأنه لا يريد التنازل عن حريته أو الرفاهية المعيشية التي يعيشها ومنها رغبة البعض بالاستمرار بدون أي مسؤوليات أو أعباء أسرية وليس الشباب فقط الذين تغيرت قائمة أولوياتهم ولكن كذلك الفتيات فلم تعد لديهم ذات الرغبة في التقيد بالأعباء الأسرية أو تحمل التزامات الزواج وأصبح كلا من الطرفين يؤجل التفكير بهذا الموضوع الى وقت غير محدد .
ولا يمنع انه من الجانب الآخر يوجد من الشباب والفتيات اللذين يرغبون بالاقدام على هذه الخطوة وتكوين أسرة ولكن قد يؤجلونها بسبب ظروف تضطرهم لذلك .
كذلك هناك من الفتيات من يختلط عليها أمر الزواج ، فيكون بالنسبة لها الحياة الوردية و تحقيق الأحلام والكماليات وبدون أن يفهموا عمق معنى الزواج ، وبدون أن يعوا بأن الزواج هو وضع أساسيات وبناء حياة عملية جديدة والتي تتطلب من كلا الطرفين مواد بناء أساسية وأولية مثل الحب والصبر والتضحية والتقبل والتنازل الأمور الجدية والعاطفية التي تمتزج لتخلق الطينة المناسبة للحياة المثالية وتهيأ السكن المثالي للطرفين وهذه الأمور يتشارك بها الطرفين بالتساوي الشاب والفتاة على حد سواء وقد يكون للفتاة فيها نصيب الأسد .
فللمقبلين على الزواج إسألوا أنفسكم هل أنتم جاديين للإقدام على هذه المرحلة ؟ ومستعدين أن تتحملوا مشاق بناء الحياة الجديدة وتتحملوا مصاعبها ؟
فقد تكون البدايات وردية ولكنها ستستمر بالجدية !!بجديتكم في اتخاذ القرار .
وقد تسبق الزواج فترة القشور وهي فترة الاعجاب من قبل الطرفين ثم إظهار أفضل مايمكنهم فيها من اخلاقيات ومثل وسلوكيات وتنازلات ثم يأتي بعدها وقت الزواج ، والتي تسقط فيها القشور لتتضح الرؤية وتظهر الاختلافات والامور العميقة التي لم تظهر من قبل لتطفو على سطح العلاقة فقشور الاعجاب قد ذهب بريقها وبدأ وقت اختبار عمق العلاقة والتحمل ، ويحتاج الطرفان وقتها للتصرف بحكمة وعقلانية ويكون ذلك فاصلاً بين استمرارية علاقتهم من عدمها .
رسالتي الى كل المقبلين على الزواج اعرفوا اهمية الزواج وجديته واقبلوا عليه بوعي وتفكير ، وتقبلوا اختلافاتكم وتعايشوا معها ، وركزوا على أساسيات الحياة الأسرية وازهدوا في كمالياتها ، من أجل إبقاء الود والتراحم بينكم فالزواج شراكة عمر وحياة وليست أيام.

تعليق واحد

  1. بارك الله فيكِ استاذه/ مها هل هذا الطرح الرائع . اتمنى ان ينتفع به ابنائنا وبناتنا المقبلين على الزواج . ملاحظة: ياريت تدعمين هذا المقال بمقال يطرق على استعدا الطرفين قبل الزواج . واعني بذلك الالتحاق بدورات اسرية لتوعيتهم بذلك ومعرفة نمط وطبيعة الجنس الاخر وانجع الطرق للتعامل معها. جزاك ألله خيراً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى