المجتمع والصحة

تقرير درة | “المناعة”.. ومدى تأثرها بتغير الطقس وتلوث الهواء

درة - قسم التحرير :  

يمكن أن يؤدي تغير الطقس وما يصاحبه من التغيرات المناخية كالضباب الدخاني وتلوث الهواء، إلى إثارة المخاوف بشأن صحتنا على المدى القصير والطويل، وخاصة جهاز المناعة.

ويؤدي تغير الطقس، وبالأخص في هذه الأيام، حيث يصبح أكثر برودة، فقد تؤدي جودة الهواء الرديئة إلى تدهور صحة الأشخاص.

وتصاحب التغيرات المناخية، انتشار حالات الإنفلونزا والأمراض الأخرى، التي يمكن أن تجعل الكثير من الأشخاص مرضى.

في هذا التقرير سوف نرصد، مدى تأثر المناعة بالتغيرات المناخية، وما يتبعها من تلوث الهواء.

يعتبر جهاز المناعة، منظومة من العمليات الحيوية تتم داخل جسم الكائن الحي، لحمايته من الأمراض والجسيمات الغريبة.

تتعرف منظومة المناعة على مسببات للمرض وتطوراته، وتقوم مجموعة الخلايا والأنسجة والأعضاء، بوظائف محددة لمهاجمة هذا الجسم الغريب.

كيف يؤثر تلوث الهواء على صحة الإنسان؟..

عندما يصل تلوث الهواء إلى تركيزات عالية بما يكفي، يمكن أن يكون ضارًا للإنسان، حيث المواد الكيميائية السامة والضباب الحضري وتلوث الجسيمات التي تشكل مخاطر صحية كبيرة.

يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتعرضون لتركيزات عالية بدرجة كافية من بعض ملوثات الهواء، من تهيج العين والأنف والحنجرة والصفير والسعال وضيق الصدر ومشاكل التنفس.

وقد يسبب أيضًا مشاكل مزمنة مثل تدهور أمراض القلب والرئة الحالية، بما في ذلك الربو، وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.

ويمكن أن يؤدي التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء أيضًا، إلى الإضرار بالجهاز المناعي والعصبي والتناسلي والجهاز التنفسي.

ويضاف إلى ذلك، أنه قد يتسبب في الإصابة بالسرطان، بل قد يؤدي إلى الوفاة في ظروف قاسية.

وبحسب إحدى الدراسات، فإن التعرض المزمن للهواء الملوث، يؤدي إلى اضطرابات في القلب والجهاز التنفسي.

وقد ينشأ الالتهاب من استنشاق الهواء الملوث، لأنه قد يتسبب في إطلاق خلايا الدم البيضاء في مجرى الدم.

يصبح الجهاز المناعي غير متوازن عند وجود الجسيمات الدقيقة أو الجسيمات الدقيقة، عندما تتعرض للجسيمات، يمكن أن تبدأ الجزيئات في الخلايا في الاستجابة.

عندما تبدأ الجزيئات في التغيير، يتم تنشيط Toll-like Receptor 4 (TLR4)، ويتعرف TLR4 على السمات المميزة للعدوى، ويؤدي إلى تنشيط خلايا الدم البيضاء.

كيف يؤثر تغير الطقس على صحة الإنسان؟..

يمكن أن تجعلك الاختلافات في الظروف الجوية، أكثر عرضة للإصابة بالمرض، من التغيرات في درجة الحرارة.

بالإضافة إلى ذلك، يجفف هواء الشتاء الأكثر برودة، وجفافًا الأغشية المخاطية، ويسهل دخول الفيروسات إلى جسمك.

يمكن أن تدخل هذه الفيروسات جسمك، وبالتالي تستقر في شقوق تلك الأغشية المخاطية.

علاوة على ذلك، مع انخفاض درجة الحرارة، يتدهور جهاز المناعة، مما يجعلنا أكثر عرضة للأمراض.

وتجعلنا درجات الحرارة الباردة في الشتاء، نقضي المزيد من الوقت في الداخل مع المزيد من الناس، مما يوفر للفيروسات الكثير من مصادر الغذاء.

كما أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من حالات الحساسية، قد يتعاملون مع الحساسية طوال العام.

والحساسية الموسمية التي تبدأ في الخريف، عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، يمكن أن تسبب مشاكل دائمة للكثيرين.

كيف يمكن أن نحمي أجسامنا من التغيرات المناخية؟..

هذه بعض الطرق التي يمكن من خلالها، تقليل الآثار السلبية لتلوث الهواء وتغير الطقس على أجسامنا، وفقا لما نشره موقع ” ndtv”.

ينصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة المعززة للمناعة، وأداء التمارين المنزلية، والانخرط في الأنشطة الداخلية للأسابيع القليلة المقبلة.

يراعى تجنب الخروج دون داع، والمحافظة على نظافة محيطك، وتقليل الاتصال مع مسببات الأمراض النشطة خلال هذا الموسم.

ابق رطبًا، لأن الطقس الشتوي يجفف الغشاء المخاطي، ويجعله عرضة للإصابة بالفيروسات والعدوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى