تقرير درة | مدى ارتباط فيتامين (د ) بمستوى السكر في الدم وصحة القلب والأوعية

تؤثر عدة عوامل صحية على مستوى السكر في الدم، حيث تؤدي الاضطرابات التي تحدث مشاكل في هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، إلى الإصابة بمرض السكري.

ويؤكد الأطباء، أن فيتامين د من الفيتامينات الهامة للجسم، وغالبًا ما نربط المستويات المنخفضة منه، بضعف العظام وضعف صحة العضلات.

ومع ذلك، فإن ما نتغاضى عنه هو ارتباط هذا الفيتامين المهم بأمراض رئيسية مثل مرض السكري، وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.

وهناك العديد من الدراسات البحثية، التي أجريت على العلاقة بين فيتامين د ومرض السكري، حيث لوحظ في النماذج الحيوانية المصابة بداء السكري، أن إفراز البنكرياس للأنسولين ينقص بسبب نقص فيتامين د.

ويعني ذلك، أن فيتامين د يحسن حساسية الأنسولين، الذي له أهمية قصوى في الحفاظ على مستويات السكر في الدم.

وثبت أن فيتامين د يتعلق بإفراز الأنسولين، ومقاومة الأنسولين، وخلل خلايا بيتا في البنكرياس.

وأوضحت الدراسات، أنه من أجل الحفاظ على مستوى الجلوكوز الطبيعي، يحتاج جسم الإنسان إلى 80 نانومول / لتر أو أعلى من فيتامين د.

ووجدت الدراسات البحثية التي أجريت على الأفراد الأكبر سنًا، أن مستويات فيتامين د في الدم التي تقل عن 50 نانومول / لتر، تضاعف من خطر الإصابة بمرض السكري.

ووفقًا لتقرير نُشر في Diabetes Spectrum، “هناك أدلة متزايدة على أن نقص فيتامين (د)، يمكن أن يكون عاملاً مساهماً في تطوير كل من النوع الأول والنوع الثاني من مرض السكري.

أولاً، تم عرض خلية β في البنكرياس التي تفرز الأنسولين لاحتواء مستقبلات فيتامين د”.

يساهم فيتامين د في تطبيع الكالسيوم خارج الخلية، مما يضمن تدفق الكالسيوم بشكل طبيعي من خلال أغشية الخلايا.

لذا، قد يؤدي انخفاض فيتامين د، إلى تقليل قدرة الكالسيوم على التأثير على إفراز الأنسولين.

وتشمل الآليات المحتملة الأخرى المرتبطة بفيتامين د ومرض السكري، تحسين عمل الأنسولين عن طريق تحفيز التعبير عن مستقبل الأنسولين، الذي يعزز استجابة الأنسولين لنقل الجلوكوز.

إلى جانب مرض السكري، يعتقد العلماء أن فيتامين د يرتبط أيضًا بصحة القلب، والأوعية الدموية.

وفي حين أن العديد من الدراسات لم تتمكن من إثبات وجود صلة ثابتة بين نقص فيتامين (د) وصحة القلب، فقد وجدت أخرى أن نقص هذا الفيتامين الأساسي يزيد من ضغط الدم، وبالتالي احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وهناك ارتباط قوي بين مرض السكري وصحة القلب، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية، ويمكن أن تساعد الأعصاب في حسن سير عمل القلب.

ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة تدفق الدم عبر الشرايين، ويزيد من الضغط على القلب.

وهناك العديد من العوامل التي تعرض القلب لخطر جسيم مثل: التدخين، والسمنة، وقلة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والكوليسترول، والصوديوم.

وبحسب موقع “تايمز أوف إنديا”، فإن التعرض لأشعة الشمس يساعد الجسم على تصنيع فيتامين د، المعروف أيضًا باسم كالسيفيرول، ويعتبر هذا من أكثر الطرق فعالية لتزويد الجسم بفيتامين د.