أخبار دولية

حراك دولي لإنهاء أزمة السودان وتمديد إغلاق المجال الجوي

درة - وكالات:  

مددت السلطات السودانية، اليوم الإثنين، إغلاق المجال الجوي للبلاد، في حين تستمر عمليات تبادل القصف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالتزامن مع حراك لمحاولة إنهاء الأزمة التي اندلعت منذ منتصف أبريل (نيسان)

وقال مطار الخرطوم الدولي إن سلطة الطيران المدني السودانية مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو (تموز)، و”يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية، ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة”.
وأغلق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بعد نشوب صراع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وحذّرت الأمم المتحدة، من أن السودان “على حافة حرب أهلية شاملة” قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، غداة غارة جوية في أم درمان بضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أسفرت عن 22 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن “الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بكاملها”، حسب ما أفاد نائب المتحدث باسمه فرحان حق في بيان.
ودان غوتيريس “الغارة الجوية في أم درمان بالسودان والتي أسفرت عن 22 قتيلاً على الأقل حسب تقارير”.
وكانت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم قالت في بيان السبت إن “قصفاً للطيران الحربي فجر السبت اودى بحياة 22 مواطناً وخلف عدداً كبيراً من الجرحى” في منطقة دار السلام العامرية في أم درمان.
ونشرت الوزارة على فيسبوك لقطات مصورة لجثث على الأرض بعضها مقطّع الأطراف.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتنفيذ الغارة، مشيرة الى أنها أدت الى 31 قتيلاً على الأقل.
ودانت في بيان “الهجوم البربري الذي نفذته قوات الانقلابيين على مواطني مربع 22 دار السلام”، واصفة إياه بـ”جريمة نكراء في حق الإنسانية”.
وقالت إنه أدى الى “مقتل أكثر من 31 شخصاً وإصابة العشرات من المدنيين”.
ونفت القوات المسلحة في بيان الأحد “تعامل القوات الجوية يوم أمس مع أي أهداف معادية في أم درمان”.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع بـ”قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ، تزامناً مع تحليق طائراتنا لمحاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زوراً وبهتاناً”.
وأفاد شهود عيان بوقوع مزيد من الضربات الجوية قرب القصر الرئاسي.
كما دارت وفق الشهود “اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة” في أحياء جنوب الخرطوم.
وأدّى النزاع في السودان إلى أكثر من 2800 قتيل ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، إضافة إلى إقليم دارفور حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى “جرائم ضد الإنسانية” والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.
وأعرب غوتيريس حسب بيان المتحدث عن “قلقه إزاء تقارير عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق”، مندداً بـ”تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان”.
وجدّد دعوته إلى وقف القتال و”التزام وقف دائم للأعمال العدائية”.
وشهدت مدينة الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان اشتباكات ليل السبت وبعد ظهر الأحد بين قوات البرهان وقوات دقلو، حسب شهود عيان.
ويحاول الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر :رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى