العادات الدخيلة على أبنائنا

يلاحظ الرجل السّوي على أبنائه في زمننا الحاضر
بعض العادات والسلوك التي لم نرها في أبائناوأجدادنا قبل خمسين سنة مضت وذلك بسبب انفتاح الإعلام وسهولة وصول العادات التي وصلتنا عن طريق الإعلام من الغرب والشرق..
فاستحسنها أبناؤنا ورأوها غير محرّمة ولامعيبة في نظرهم
مع العلم أنها محرّمة تحريما مؤكدا
ولست هنا في معرض البحث والتقصي عن هذه العادات المحرّمة المجلوبة
ولكنني أشير إلى بعضها للتوضيح
فمثلا السهر
في المقاهي إلى آخر الليل ورجوع الأبناء في الثلث الأخير من الليل وثيابهم مليئة برائحة التبغ
الذي لم يكن مألوفا في هذه الأسرة الصالحة
ولم يألف عند الأب والأم من قبل مَايتسبب بانزعاج الوالدين وخوفهم من المخدرات بعد ذلك
ولو أراد الأب القسوة والصرامة وفعلها
خرج الشاب وترك البيت الذي يسكنه
وتلقفه أولاد الشوارع
والمعقدين وزرعوا فيه كره الأسرة التي ربته وحرصت عليه حتى بلغ مرحلة الشباب
ويعرف الشاب نعمة السكن والأسرة
عندما يدخل عالم الإنحراف الموصل إلى السجن بسبب الرفقة السيئة وشياطين الانحراف
ونرى المجتمع بعد ذلك
يحمّل أباه وأمّه تبعة انحرافه وضياعه ولم يشعروا بحرقتهم وانكسارهم عليه
فمجتمعنا قاس في الأحكام وظالم
َماعلم انّهما في حل منه لأنه بلغ مبلغ الرجال واتخذ من الآخرين النصائح والتوجيهات
وترك أخلص الناصحين وأصدقهما وهما الوالدان
ثانيا
حلاقة شعر الرأس القزع أومايسمى الموضة أوالحنافس والجعل سمّها ماشئت
تأثرا بالمشاهير من أبطال الأفلام والكرة
والرسول الكريم قد نهى عن حلق الرأس وترك بعضه
ولونصح الشاب أنّ هذه الحلاقة للرأس محرمة أجابك فلان وفلان عملها
فكيف لا أعملها وانتشرت بين الأطفال حتى ألفوها وتشربوها
ويقول أحدهم الحلاقة
حرية شخصية وقد يغضب منك لوقلت لا ويتهمك بالرجعية والتخلف
السلام
بدل أن يتعامل الشباب في السّلام باللغة العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم المصافحة بعد ذلك ومايوجب من قواعد اللقاء والمحبة بالأحظان والمعانقة وضرب الأكتاف المالوفة للمجتمع الإسلامي
نجد الشباب يستبدلونها بكلمة هاي ورفع اليد وتحريك الأصابع بالإشارة وهذا مناف لآداب الإسلام فالرسول الكريم محمد بن عبد الله
نبي الثقلين ثبت عنه إذاصافح أحدا لم ينزع يده إلا إذا ا نزع الآخر يدة
واستبدلت هذه المصافحة بجمع اليدوقبضتها
وضربها في جمع يد الآخر وقبضته
ثم بحركة ضرب الكف بالكف وهذه عادة أخذت من اليهود والنصارى
وليست عادة إسلامية وإنماهي من أفعال
اليهود
تشبيك أصبع واحدة في أصبع الآخر اوالإشارة بها
فإذا كان تسليم اليهود بالإشارة بالأصابع
فتسليم النصارى الإشارة بالأكف
…
ناهيك عن الملابس المنتشرة الضيقة بين الشباب والشباب في الأماكن العامة والتي تخل بالذوق الفطري السليم
فهل من متعض من شبابنا ويلتزم بملابسه التقليدية الساترة لمجتمعه أم سيبقي رهين التقليد والعادات الدخيلة على مجتمعه وبيئته ووطنه
فإذا تقلد الشاب بغيره في عاداته السيئة
فقد أحبه ومن أحب قَوم فهو منهم
وهل يقبل شبابنا أن يستبدل الإيمان بالكفر
أظنه لايقبل ذلك وإن لبس القصير وحلق القزع
….