سمو أمير الجوف يناقش سير أعمال مطار الجوف الجديد .. و يُكرِّم عدداً من الأسر الحاضنة ويلتقي بعدد من الأطفال

أكّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف أهمية مضاعفة وتضافر الجهود وتذليل جميع الصعاب، بما يسهم في سرعة إنجاز مشروع مطار الجوف الجديد، وفق الخطط المعدة لذلك، إنفاذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – في ظل ما تشهده المنطقة من مشاريع تنموية في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال اجتماع سموّه لمتابعة سير العمل في مشروع مطار الجوف الجديد واستعراض حالة المشروع، بفريق من هيئة الطيران المدني، والمقاول المنفّذ للمشروع وحضور فريق متخصص من هيئة كفاءة الانفاق والمشروعات الحكومية، وحضور وكيل الإمارة حسين آل سلطان، ومدير عام إدارة تنسيق ومتابعة المشاريع والخدمات إبراهيم السعيد، وذلك ضمن أعمال متابعة المشاريع بإمارة المنطقة.
ونوّه سموه في بداية الاجتماع بما توليه القيادة الحكيمة – أيدها الله – من اهتمام وعناية بشكل دائم لتوفير سبل الراحة للمسافرين وتسهيل وسائل نقلهم بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030.
واستمع سموّه إلى شرح عن المشروع ومراحل تنفيذه التي وصل إليها، كما شاهد عرضاً مرئياً عن سير الأعمال، مؤكدًا على ضرورة متابعة الإنجاز على الوجه الأكمل وفق أعلى مواصفات الجودة، مشدداً على تضافر الجهود والتعاون المستمر من الجميع، لتسخير الإمكانيات كافة وتسهيل الإجراءات لإنهاء المشروع، بناءً على الخطة الزمنية المحددة، والرفع الدوري لنسب الإنجاز للمشروع مع أهمية المرونة لحل أي إشكاليات قد تواجه التنفيذ، ورفع درجة التنسيق بين الهيئة العامة للطيران المدني وإمارة المنطقة في هذا الخصوص.
ووجّه سمو الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، اللجنة التنسيقية العليا لدعم ومساندة تنفيذ المشاريع والخدمات بإمارة المنطقة بمتابعة المشروع ميدانيًا، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وبإشراف سموّه.

كما أكد سموه حرص القيادة الرشيدة – أيدها الله – على العناية بالإنسان وإقامة العديد من الجمعيات؛ بهدف إسعاد مستفيديها من الأطفال وتمكينهم من حياة كريمة بعيدًا عن حياة الحرمان.
وأشار سموّه إلى الخدمات التي تُقدّم والجهود الكبيرة، معربًا عن سعادته بدور الأسر الحاضنة وكل من أسهم في دعمهم وأدخل الفرحة على قلوب أناس حُرموا من الإنجاب، وعلى أطفال سيكونون في المستقبل صالحين موفقين تحيطهم رعاية الله ثم اهتمام وحرص الدولة، راجيًا سموّه للجميع التوفيق والسداد.
جاء ذلك خلال تكريمه عدداً من الأسر الحاضنة ولقائه عدداً من الأطفال المحضونين بمنطقة الجوف، بحضور المشرف العام على مكتب تحقيق الرؤية مستشار سمو أمير المنطقة الدكتور أحمد السناني، ومدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة نايل الرويلي، ومدير وحدة الأسر الكافلة بالمنطقة خلف الرويلي، ومشرفة الأيتام جوزاء الدخيل الله، وفريق مكتب الرؤية بالإمارة.
وقدّم سموه للأسر شكره وتقديره لجهودهم المباركة، وما قدموه للأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الأبوية ، مثمنًا لهم هذه الجهود المباركة الطيبة، مشيداً بالشروط والإجراءات المتخذة في إطار إجراءات الاحتضان، والتي من شأنها ضمان اختيار الأسرة المناسبة التي ترعى الطفل اليتيم، وتمنحه كل أسباب العيش الكريم، بشكل يحقق الاستدامة ويراعي مصلحة الطفل اليتيم أولاً.

واستقبل سموه في مكتبه بالإمارة اليوم، معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد والوفد المرافق له.
وبحث سموه تعزيز أوجه التعاون مع المنظمة العربية للسياحة بما يسهم في دعم برامج تنمية السياحة بالمنطقة، مستمعًا إلى شرح عن جهود المنظمة العربية ودورها بدعم البرامج السياحة بالمنطقة، بما يحقق الأهداف والتطلعات المأمولة.
ونوَّه سموه بالدعم غير المحدود والاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع السياحة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ الذي كان له الأثر الكبير في تحقيق النجاحات في هذا القطاع، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى ما تحظى به منطقة الجوف من مقومات سياحية يمكن استغلالها لتنشيط السياحة بالمنطقة، وجذب السياح من خلال خطة تتكامل بها جهود جميع الجهات الحكومية، والخاصة، وغير الربحية، وأفراد المجتمع.
كما اطّلع سموه على التقرير السنوي للمنظمة العربية للسياحة والذي تضمن إنجازات المنظمة خلال الفتره الماضية، والعديد من البرامج والأنشطة المتنوعة التي نفذتها لفئات المجتمع كافة.
من جهته قدّم رئيس المنظمة العربية للسياحة شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الجوف على ما يقدمه من جهود لتعزيز القطاع السياحي بالمنطقة، مشيدًا بما تزخر به منطقة الجوف من مواقع سياحية متميزة.