لاتزحزحك أي قوة ….

( كن كالجبل شامخًا لا تهزه الريح ) .

أيها القارئ المبارك :

كلما كان لديك خط معروف لديك تسير عليه وتعرفه جيدا وتعلم مافيه وماتريد ؟ استمر ولا تقطعه وسر على طريقك ولا تنظر للوراء حتى لا تتعثر وإن ضايقتك الأحجار بالطريق ازلها وأكمل ، وإن واجهتك أشواك التحبيط اقتلعها واكمل فأنت قويا بك وفيك ومنك.

الظروف من حولك ترش عليك كما رش رذاذ المطر الغزير ، وتسري مع الأصوات في ليل مظلم ، وتأتي في ضيق الاوقات وتجري مع مياه الحياه مع مختلف الأعمار والسنون والمعيشة، وتصب في ينابيع الدنيا العجيبه المكتضة بالزحام وضوضاء الانعكاسات والتصادمات والمتاهات والعقبات التي من شأنها تعرقل من سير الشخص وتسبب له الصدمات والحالات النفسية والاحباط والتراجع .

لكن ! ومع كل ما ذُكِر اقرأ هذه الفكرة :

( تمهل ، تلطّف ، تفكّر ، تذكر ، ركز ، قليل من تضحية : الحياة تمشي وتتسهّل ) .

أيها القراء الأفاضل :
الدنيا لاتخلو من ملح التعب والمشاكل أبدا فنحن من يسمح لها بالتحكم فينا ونستسلم ولا نعد نستطيع ، الظروف ليست قوية لنتمكن منا وتجعلنا نتوجه معها بل نحن علينا من نتحكم بها ونتمكن من توظيف كل الوسائل التي تجعل فينا ثقة وقوة ومناعة وعدم التنازل عن الحقوق والمبادئ والاسس التي تقوّم توجهاتنا ،ورؤيتنا ، وتعطينا مانع قوي من عدم اهتزازنا من الداخل والتصرف في الوقت المطلوب ، ونمتلك جميع الفرص لضمان رغد العيش وهنائه.

قراؤنا /
اثبتوا في سبيل أن تنسجوا من الخيوط حياة تشبه الأمل والبياض الناصع كله متعة ونصر وظفر وايجابيات ليزهر الطريق .

( توكلوا على الله ثم اسعوا وبادروا فلا آراء الناس تشغلكم، ولا عقولهم تشبهكم، ولا اقوالهم تهمكم ولا حتى تحركاتهم -الا في الصالح للحياة-) .

ومضة/
كن كالجبل واقفا لاتهد حجارته لا حرارة الأجواء ولا العوامل والظروف .

كل منا يمر مايمر به ففكر جيدا قبل أن تفعل فلا تتزحزح ولا تهتز فعليك بالإرادة و وقراءة جمل التفاؤل وتصحب المعينين لك الناصحين المحبين .

أخيرا/
ابنوا جدار الثقة ولاتثقبوها بكلام الغير ، أو قوله ومشورته التي في غير محلها فتجرحوا أنفسكم وتجروها الى الاستسلام اعرف قدراتك ومهاراتك ودبر أمر نفسك وثق ، واركض الى حيث مبتغاك

فلا تزحزحك أي قوة ولاتكن تحت تأثير أي ظرف .