تقرير درة | نزلات البرد.. طرق العدوى والعلاج وفاعلية المضادات الحيوية

تنشر نزلات البرد بشكل واسع مع التغيرات الجوية، خاصة في فصل الشتاء، وعادة ما تظهر أعراضها على مراحل عدة، والشائعة منها هى المبكرة، النشيطة والمرحلة المتأخرة.

وتعرف نزلة البرد بأنها، عدوى معدية في الجهاز التنفسي العلوي تؤثر على الأنف والحلق والجيوب الأنفية والقصبة الهوائية، وهى أكثر شيوعًا خلال الأشهر الباردة، لأن الفيروسات قادرة على الانتشار في الهواء البارد والجاف.

وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على أعراض نزلات البرد الشائعة، وطرق العدوى والعلاج ومدى فاعلية المضادات الحيوية مع الفيروس، وفقًا لما أورده موقع “clevelandclinic”.

المرحلة الأولى.. مبكرًا (الأيام من 1 إلى 3): في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من إصابتك بفيروس البرد، قد تلاحظ حرقة في حلقك، يعاني ما يقرب من نصف الأشخاص المصابين بنزلات البرد من أعراض التهاب في الحلق كأول أعراضهم.

تشمل أعراض نزلات البرد الشائعة الأخرى التي قد تواجهها خلال هذه المرحلة المبكرة، العطس، سيلان الأنف، انسداد الأنف (احتقان الأنف)، سعال، بحة في الصوت.

المرحلة الثانية.. نشطة (الأيام من 4 إلى 7): عادة ما تتفاقم الأعراض أو تصل إلى ذروتها خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى الأعراض في المرحلة الأولى، قد تواجه آلام الجسم، الصداع، سيلان العيون والأنف، التعب، الحمى (أكثر شيوعا عند الأطفال).

المرحلة الثالثة.. متأخر (الأيام 8 إلى 10): عادة ما تبدأ نزلات البرد بالانحسار خلال هذه المرحلة، قد تكون حرًا وواضحًا في هذه المرحلة، لكن بعض الأعراض يمكن أن تستمر، يصاب بعض الأشخاص بسعال مزعج يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى شهرين بعد الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.

إذا تفاقمت الأعراض، قم زيارة الطبيب، فربما تكون قد أصبت بعدوى أو مضاعفات أخرى، مثل التهاب الشعب الهوائية أو التهاب الجيوب الأنفية أو الالتهاب الرئوي.

أعراض نزلات البرد عند الأطفال..

تشمل أعراض نزلات البرد عند الأطفال، سيلان الأنف، العطس، حمى من (38.3 إلى 38.9 درجة مئوية)، فقدان الشهية، زيادة سيلان اللعاب بسبب التهاب الحلق وصعوبة البلع، سعال، التهيج، وتورم الغدد قليلاً.

الفرق بين أعراض البرد وحالات العدوى الأكثر خطورة عند الرضع والأطفال..

إذا كان طفلك يعاني من أي من الأعراض التالية، فاتصل بالطبيب، فقد تعني هذه الأعراض أن طفلك يعاني من شيء أكثر خطورة من نزلة البرد.

وتشتمل هذه الأعراض على، حمى عند الرضيع بعمر شهرين أو أقل، صعوبة في التنفس، التنفس السريع أو المجهد، الصفير، عدم الأكل أو الشرب، مما قد يعني الجفاف، ألم الأذن، تغير المزاج أو النعاس، السعال الذي يستمر لأكثر من 3 أسابيع، شعور بأن الطفل يزداد مرضاً.

عدوى نزلات البرد..

تنتقل نزلات البرد بسهولة من شخص لآخر، ولكي تصاب بالعدوى، يجب أن يصل الفيروس إلى أحد الأغشية المخاطية لفتحتي الأنف أو العينين أو الفم، يحدث ذلك عندما تلمس سطحًا أو تتنفس هواءً رطبًا يحتوي على فيروس البرد.

على سبيل المثال، عندما يعطس أو يسعل شخص مريض، فإنه يطلق قطرات من السوائل تحتوي على فيروس البرد في الهواء، إذا تنفست تلك القطرات، فإن فيروس البرد يتجذر في أنفك.

يمكنك أيضًا، ترك جزيئات الفيروس على الأسطح التي تلمسها عندما تكون مريضًا، إذا لمس شخص آخر تلك الأسطح ثم لمس أنفه أو عينيه أو فمه، فيمكن للفيروس أن يدخل.

ويمكن أن تكون معديًا لمدة تصل إلى أسبوعين، حتى أنك تنشر نزلة البرد قبل يوم أو يومين من ظهور الأعراض، لكنك تصبح أكثر عدوى عندما تكون الأعراض في أسوأ حالاتها عادةً في الأيام الثلاثة الأولى التي تشعر فيها بالمرض.

وتعرف فترة الحضانة بأنها الفترة بين وقت إصابتك ووقت ظهور الأعراض لأول مرة، حيث تتراوح فترة حضانة نزلات البرد بين 12 ساعة وثلاثة أيام بعد التعرض للفيروس.

علاج نزلات البرد..

لا يوجد علاج لنزلات البرد، تزول معظم نزلات البرد من تلقاء نفسها خلال سبعة إلى 10 أيام، ولا تتحول إلى حالة أكثر خطورة.

ويشمل علاج نزلات البرد الشائعة الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للمساعدة في تقليل الأعراض، وأيضًا للحفاظ على راحتك حتى تتعافى.

تأثير المضادات الحيوية على نزلات البرد..

المضادات الحيوية هي أدوية تحارب الالتهابات التي تسببها البكتيريا، نظرًا لأن الفيروسات تسبب نزلات البرد، فإن المضادات الحيوية لا تعمل في علاج نزلات البرد.

في بعض الأحيان، قد يصاب الأطفال بمضاعفات بسبب البكتيريا، مثل عدوى الأذن أو الالتهاب الرئوي، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج هذه الأمراض.

يذكر أن، فيروسات الأنف تسبب ما يصل إلى 50٪ من نزلات البرد الشائعة، وهناك أكثر من مائة نوع من الفيروسات الأنفية المختلفة، لكن أنواعًا أخرى من الفيروسات، مثل كورونا، يمكن أن تسبب أيضًا نزلات البرد، وهناك أكثر من 200 فيروس مختلف يمكن أن يسببها أيضًا.