اَلْأَقَـــــارِب عَقَــــــارِبَ

كَلِمَةً سَمِعْنَاهَا عَلَى مَرِّ اَلسِّنِينَ شِعَارَاتٍ رَدَّدَتْ عَلَى مَسَامِعِنَا لِتَحْصُلَ اَلْفِرْقَةُ وَالْبُعْدُ وَالْوَحْدَةُ وَالْأَلَمُ وَمَرَّ اَلسِّنِينَ، أُسَر فَرَّقَتْ وَتَشَتُّتٌ، أَصَابَنَا اَلْحُزْنُ وَالْأَلَمُ وَالحَاجَةٌ وضَياعَ اَلْأَبْنَاءُ وَالفِرَقة بَيْنَ اَلْإِخْوَةِ،كَبِيرٌ لَا يُزَارُ، وَصَغِيرًا لَا يُوَجِّهُهُ، أَصْبَحَ أَبْنَاؤُنَا عُرْضَةً لِلْخَطَرِ وَضَيَاعِ اَلدِّينِ وَالمَبَادِئَ وَالْقِيَمِ.
يجب ان نتعلم بان اَلْأُسْرَةِ قُوَّةً وَسَنَدَ وَعِزْوَةَ وَانْ اخَاطْئْوْ وَانْ تَعْدُو يَوْمًا مِنْ اَلْأَيَّامِ عَلَيْنَا فَحَيَاةِ فِيهَا مِنْ التَقَلُّبَاتِ اَلشَّيْءِ اَلْكَثِيرَ وَلَكِنْ لَا يَعْنِي أَنْ نَقْطَعَ أَقَارِبُنَا أَوْ نَتَخَلَّى عَنْهُمْ وَنَبْتَعِد.
شَخْصًا يُسَهِّلُ كِسْرَةَ.
العَائِلَةٍ يَهَابُ اَلِاقْتِرَابُ مِنْهَا.
القَبِيلَةَ بُنْيَانٍ يَصْعُبُ هَدُّهُ.
المُجْتَمَعَ قُوَّةٍ يَضْرِبُ لَهَا اَلْعَدُوّ أَلْفَ حِسَابٍ.
“عَلِمُوا أَوْلَادُكُمْ أَنَّ اَلْعَمَّ آبُ. وَأَنَّ اَلْخَالْ عِز. وَأَنَّ اَلْعَمَّةَ قَلْب حَانَ. وَأَنَّ اَلْخَالَةَ أَمْ عَلِمُوا أَوْلَادُكُمْ أَنَّ اَلْجِدَّ وَالْجِدَّةَ قِطْعَةً مِنْ اَلْقَلْبِ. وَأَنَّ اَلْأَخَ سَنَدَ وَالْأُخْتِ ضِلْع. عَلِمُوا أَوْلَادُكُمْ أَنَّهُ لَا حُب يُعَادِلُ حُبَّ اَلْعَائِلَةِ.”
قَالَ تَعَالَى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي اَلْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)وعن عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: (الرَّحمُ مَعَلَّقَةٌ بِالعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّه، وَمَن قَطَعَني قَطَعَهُ اللَّه) متفقٌ عليه.
حقا كلام من ذهب وبيان ناصع
وفقك الله لكل خير وجزاك الله خير على جهدك