كما تدين تدان

وكم من مرة فعلت فَرُدت إليك
لأنه ليس في كل الاحوال تدوم
وإن أحسنت وإن اسأت فدائرته عليك
وحسابه عند ربٍ لايغفل ولا ينوم
فاتقِ شر الأمور وضع نصب عينيك
على قدر مكيالك تُعطى منه كوم
أيها القراء الأفاضل :
المخيف في الأمر حين تعاملوا أحدهم بفضاضة وقسوة وتعنيف وكره وحقد وعدم تقبل وكأنه عدوٌّ لكم فهو أمر معجل فيه العقوبة في الدنيا فيستحق لفت النظر والتوقف ووضع الخطوط والحدود والقوانين حتى يتأدب ولا يتعدى بمجرد ان يفكر لوهله انه يفتح باب الإهانة والتعالي بلا مبرر فإن لم يحدث بالفعل حدث بالقول سواء للأهل والاصدقاء والاقارب والأباعد بما فيه الظلم ولكنه لا يتوقف عليه فقط كما تصور لنا بعض المشاهد بل مثل التعامل مع الوالدين والأسرة والمحيط الخارجي واكل الحقوق وغيره .
_ألا تخشوا يدا تُرفع فيستجاب لها وتُنصر بإذن الله؟
_ألا تخشوا دائرة العدل تدور لأحدهم فينتصر بإذن الله؟
_ألا تخشوا ضيق الحياة في أعينكم والسبب سواد العمل وتذوق المر ؟
_ألا تخشوا غصة الندم ؟
وغيرها الكثير ..
ومضة:
الحياة لاتبقى على مسار واحد متقلبه يوم لك ويوم عليك ليست لك على وجه الاستمراريه والتحكم بل لأحدهم نصيب وحق أيضا !
فلا تتمكن وتتغطرس وتتعالى بحجة واهية صنعتها خيالات النفس وأحلام التفكير العقيم فتذهب أنت الضحية وغيرك ايضا لأنه وكل ذلك لن يخرج معك إلى قبرك فجد لك مخرج إلى الجنة بعمل صالح .
أيها المبارك /
لاتنسى كلمة “كما تدين تدان”
فالأيام سائرة ، والسنون دائرة ، والشهور سريعة تجري أفلا تخاف وتتقِ؟
هل بالحياة مجال لِهَم دَين ؟
وهل بدنياك تأنس وتسعدُ؟
فلا تقف عليك نظرة العين
وأنت على الحقوق تقعدُ …
كلمة/
حقا كما تدين تدان : فالدين مشكله ان دخلت في دائرتها تضيق بك الدنيا بما رحبت فما بالك في الوالدين تضيق وتخنق بالطبع !!!
فهو باب واسع وفصوله كثيره لاحصر لها وإن فتحنا هذا الباب لا تنتهي أوراقه لكن : الإنتباه إلى التعامل فهو بالمثل كما تفعل يُفعل بك .
أخيرًا :
الدين ثقيل حمله وتحمله لأنه يعود علينا بالضرر ويرهق الأكتاف ، ويثقل الكاهل وتحمل طاقة أكبر منك .
هنا اعجبتني عبارة قرأتها :
( كما تدين تدان )
خبئ هذا النص في رفوف حياتك للأيام القادمة سيخبرك الزمن عنها حتما فإن لم يكن بنفس الموقف فسيكون بنفس الألم فالحياة تؤجل الدفع لكنها لا تتنازل عنه أبدا ..
وأيضا لاتصنع الرمح يوما ما ستكون أنت الهدف الذي يُرمى نحوه .
نصيحة:
لاتُعين على شر ولاظلم ولا بطش ولاغيره لما فيه ضرر حتى لا يأتيك يوم ويشتكيك أحد ويُنتقم منك .