انصفوا الشعر الشعبي في نايف المخيمر

قراءة في مجدد الشعر الشعبي ( المنسي ) نايف بن مخيمر العتيبي الذي تجاهله تاريخ الشعر الشعبي
في إحدى المساحات الصوتي لفت أنتباهي هذا الأسم والحديث من الأستاذ عبدالله الفلاح الذي تحدث عنه وقال أنه أول من كتب “قصيدة الحر الشعبية ” دونت هذا الأسم في المفكرة في جهازي اللوحي حتى لا يضيع الأسم , ومن خلال زيارتي إلى معرض الكتاب وجدت في دار ذات السلاسل هذا الأسم وعندما عدتُ للمفكرة وإذ به هذا الأسم ولم أتردد في أقتناء هذا الكتاب عن هذا المنسي , كتبه مشكورا ” حمد الحمد” بعنوان نايف المخيمر العتيبي شاعر الفصحى والعامية ومجدد الشعر الشعبي ” اصدر نايف المخيمر ديوان فصيح بعنوان “وجهاً لوجه ” وديوان آخر شعبي بعنوان ” غرشة عطر ” قال عنه د. خليفه الوقيان ” عرفته في سبعينيات القرن الماضي كان شاباَ متوهجاً ,حداثي الرؤية والأداة عروبي الأتجاة محباً للحياة والجمال ”
نايف المخيمر كان مجدد للشعر الشعبي وله دور في الشعر الحداثي وكان ذو ثقافة عالية أكتسبها من خلال قراءاته للشعر اللفصيح على الرغم من أن تحصيله الدراسي شهادة المتوسطة , ورؤيته في تجديد الشعر الشعبي ويعتبر المجدد له مع رفيق دربه فائق عبدالجليل في بدية ظهوره وكان نايف المخيمر من الداعمين – لفائق عبدالجليل- عندما اصدر ديوانه الأول .
لغة نايف مخيمر تحولت من الشعر التقليدي إلى الشعر الحداثي وامتزجت باللغة البيضاء أن صحت تسميتها ,بين الفصيح والشعبي أو ما تسمى تفصيح المفردة الشعبية , ولأطلاعه على تجارب جيل ذلك الزمن الجميل مثل بدر شاكر السياب ونازك الملائكة , عندما كان الأول في الكويت , وكان المخيمر يشرف على صفحة أدبية عنونها ” في حديقة الشعر والأدب ” في مجلة النهضة الكويتية , وكانت رؤياه تتضح من خلال المقالات التي يكتبها عن الشعر الشعبي وتجديد اللغة والمفردة تحديداً , والتي هي كأن حي متجدد متأثره بما حولها , وأمكانية وصول القصيدة الشعبي إلى مستوى ومصاف قصيدة الفصحى طالما أن الأثنين مادةٍ للشعر , وكان يدعوا إلى إنتمائها إلى مدارس الشعر الحديث والتخلي عن بعض الا لفاظ الشعبية التي اندثرت وتجديد اللغة الشعرية وأن بعض المفردات تجاوزها الزمن , وتطوير القصيدة الشعبية وأن روح العصر تتطلب التهذيب والتجميل والمسايرة , وكانت له أوليه التجديد ولم يتم ذكره إلا بعد عقود من الزمن ولديه مشاركات في تطور الغنية الشعبية والذي قدم لها اعمال ونصوص غنائية باسم نايف المخيمر وبإسم نايف العلي , واستغرب أن جميع ما كتب عنه في فترة متاخرة جداً على الرغم من أن جيله كان ولا يزال حاضرا وشاهداً على هذا , ولكنهم لم ينصفوا الشعر الشعبي تحديدا بذكر نايف المخيمر , وهل هذا يندرج تحت بما يسمى حسد أهل الصنعة الواحدة وكل منهم يريد أن يظفر بها , واتساءل لماذا يحسد الشعراء بعضهم بعض ,اليس من الطبيعي والأخلاقي ان يثنوا على اشعاره واوليته في التجيد ؟ انصفوا الشعر الشعبي في نايف المخيمر .
ومر العيد
وزع فرحته وأجتاز
مر العيد
وعيدي “آه ” مخنوقه
ما بين الجبس والعكاز
وتنزفني
جفون الآه تنزفني
وابسط شكوى بعيوني تصير الغاز
نايف المخيمر
الكاتب والشاعر القدير
حمود الصهيبي
اعترف ومع بالغ الاسف بأني لست متابع جيد للشعر والشعراء و مكتفي فقط بتذوق الشعر الجيد الذي يفيض من قريحه عذبه صقلتها التجارب والايام شعر جمع مع صفاء القريحه كلمات تهز أعماقك وتحلق بك في سحر البيان
لكن دعني اقول لك بكل صراحه ان كان شاعرنا محور المقال كما ذكرت فلا شك ولا ريب انه احد ضحايا الحسد ولا بكون عندك شك في ذلك والحساد بالمناسبه كثيرون وعلى جميع الصعد ولا استبعد ان يكون الشاعر العتيبي واحد من هؤلاء الضحايا بداً
إنها مشكله اخلاقيه للأسف لم يستطع الكثير التخلص منها رغم ما يدعون من التزام القيم الانسانيه الرفيعه انها مشكله استحكمت في قلوب الكثير ولم يسلم منها الا من رحم ربك ويحضرني الان وانا اكتب هذه الكلمات الموقف الاخلاقي للفيلسوف التنويري فولتير عندما طلب منه البعض ان يرشدهم لشخص ما قادر على تقويم انتاجه الادبي اي مصنفاته فارشدهم فوراً الى عدوه اللدود جون فريزون( حسب ما ذكر في قصه الحضاره ) وقال : ارجعوا الى هذا الوغد انه الرجل الوحيد الذي له ذوق اني مضطر الى الاعتراف بذلك على الرغم من اني لا احبه .
ان مضغه الحسد التي في الصدور هي الداء الوبيل الذي لا يسلم منه الا اصحاب االنفوس الكبيره ، فكم طمس الحسد من ذكر المتميزين واصحاب المواهب
ختاماً إن ضحايا هذا الداء الكريه كثر ولا أرى شاعرنا العتيبي الا واحد من تلك الضحايا