المجتمع والصحة

تقرير درة | لـ 140 مرضًا.. فقدان حاسة الشم قد يكون علامة تحذير مبكرة

درة - التحرير:  

يمكن أن تظهر بعض الأعراض المبكرة للعديد من المشاكل الصحية على بعض الأطراف أو في صورة فقد حاسة الشم وغير ذلك، من العلامات التحذيرية التي يمكن أن تشير إلى الإصابة بأمراض خطيرة.

وفي هذا الصدد، كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Frontiers in Molecular Neuroscience، عن أن فقدان حاسة الشم قد يكون علامة تحذير مبكرة 140 حالة طبية.

وقال الباحثون، إن النتائج المستخلصة من هذه الدراسة، تسلط الضوء على الدور الذي يلعبه فقدان حاسة الشم في التأثير على الصحة البدنية والنفسية، ما يعني الصحة العامة للجسم.

وتشمل هذه الأمراض المتعلقة بفقدان حاسة الشم، الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وانقطاع الطمث، وبالتالي، يمكن أن تكون علامة مبكرة على الأمراض العصبية والجسدية.

الالتهاب هو استجابة طبيعية للجهاز المناعي للإصابة أو العدوى أو الاستجابة الضارة، يعمل كآلية وقائية تهدف إلى إزالة العوامل الضارة والمساعدة في إصلاح الأنسجة عندما يكون لديك التهاب، يطلق جسمك خلايا مناعية ويزداد تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.

وقال مايكل ليون، أستاذ فخري في جامعة كاليفورنيا-إرفاين، الولايات المتحدة والمؤلف الرئيسي للدراسة، “وجدنا سابقًا أن الإثراء الشمي (المرتبط بالرائحة) يمكن أن يحسن ذاكرة كبار السن بنسبة 226%”.

وأضاف ليون، “نعلم الآن أن الروائح اللطيفة يمكن أن تقلل من الالتهاب، مما يشير إلى الآلية التي يمكن من خلالها لهذه الروائح تحسين صحة الدماغ”.

وقال الباحثون، إن النتائج قد يكون لها آثار على معالجة الأعراض وربما تقليل ظهور أمراض معينة من خلال علاج حاسة الشم، والتي يمكن أن تسبق غالبًا الحالات المرتبطة بالشيخوخة مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.

وقال القائمون على الدراسة، أن الباحثون قاموا بتتبع 139 حالة طبية مرتبطة بفقدان الشم والالتهاب المتزايد.

كانت غالبية الدراسات التي نظر فيها الفريق (9000) تتعلق بفقدان الشم الطويل الأمد لكورونا، بينما نظر ما يقرب من 2000 دراسة في فقدان الشم بسبب فقدان الذاكرة المرتبط بالشيخوخة.

واستكشف حوالي 3900 دراسة فقدان الشم في سن اليأس، و3500 دراسة تتعلق بفقدان الشم في الاكتئاب.

وكتب مؤلفو الدراسة: “إن فقدان حاسة الشم يصاحب ما لا يقل عن 139 حالة عصبية وجسدية وخلقية / وراثية.

وتشمل الآليات التي قد تكمن وراء الروابط بين الحالات الطبية وفقدان حاسة الشم الالتهاب وكذلك العوامل العصبية التشريحية والبيئية، وجميع الحالات الطبية الـ 139 المدرجة هنا مرتبطة أيضًا بالالتهاب”.

وقال الباحثون، إن النتائج حول كيفية معالجة الالتهاب من خلال إعادة تأهيل حاسة الشم قد أرست الأساس للدراسات المستقبلية، التي تهدف إلى استكشاف استخدام الرائحة في علاج مجموعة من الحالات الطبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى