قصف متبادل بين الهند وباكستان يشعل كشمير ويغلق الأجواء

دخلت التوترات بين الهند وباكستان مرحلة خطيرة، مع تصاعد القصف المتبادل بين الطرفين عند خط المواجهة في إقليم كشمير، الأربعاء، في تطور دراماتيكي أعقب عملية عسكرية هندية استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية.

وأكدت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر أمنية أن الهند شنت ضربات صاروخية على ثلاث مناطق باكستانية، بينها مدينتان في الشطر الخاضع لإسلام آباد من كشمير ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب. شهود عيان تحدثوا عن انقطاع التيار الكهربائي في مدينة مظفر آباد – عاصمة كشمير الباكستانية – إثر سلسلة انفجارات عنيفة.

وفي المقابل، أعلن الجيش الباكستاني أنه رد على الهجمات، مستهدفاً مواقع داخل الأراضي الهندية، متوعداً بالرد “في الوقت والمكان المناسبين” على الضربات التي اعتبرها “عدواناً مباشراً”.

الهجوم الهندي جاء ضمن ما سمّته نيودلهي “العملية سيندور”، والتي استهدفت، وفق بيان حكومي، 9 مواقع تضم “بنية تحتية إرهابية” داخل باكستان وجامو وكشمير. الحكومة الهندية شددت على أنها لم تستهدف منشآت عسكرية، بل معسكرات لتنظيمات مسلحة يُعتقد أنها مسؤولة عن الهجوم الدامي الذي وقع قبل أيام في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً.

ورداً على التصعيد، أغلقت باكستان مجالها الجوي لمدة 48 ساعة، ما تسبب في تحويل جميع الرحلات من وإلى مطار إسلام آباد الدولي إلى كراتشي، وفق ما أفادت قناة “سماء” الباكستانية.

القصف المتبادل يعيد إلى الأذهان مشاهد من مواجهات سابقة كادت أن تنزلق إلى حرب شاملة بين الجارتين النوويتين، وسط دعوات دولية عاجلة لضبط النفس وتفادي انفجار الوضع الإقليمي.

المصدر: قناة العربية