تقارير اخبارية

ذكرى بيعة خادم الحرمين (3).. المملكة العربية السعودية فى ظل حكم الملك الرشيد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله –

درة _ قسم التحرير:  

شهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ مما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.

ومن هذه الإنجازات مدينة الرياض وما شهدته من إنجاز العديد من مشروعات البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والاستادات الرياضية ومدن الترفيه، وغيرها، كما تضم العاصمة السعودية الرياض عدداً من المعالم المعمارية البارزة، وهي تمتد على مساحة عمرانية تجعلها إحدى أكبر مدن العالم مساحة، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة، ومركزًا إقليميًا للسفر والتجارة.

وخلال الأعوام الست الماضية، شهدت المملكة العربية السعودية المزيد من المنجزات والقفزات على مختلف المستويات توازت مع النشاط المتفاعل من خادم الحرمين الشريفين.

المملكة وإدارة الأزمات:

وعلى الصعيد الصحي، بادرت المملكة بالعمل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المتخصصة لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد وضمان سلامة الأفراد، و دعمت المملكة منظمة الصحة العالمية فى مكافحة هذه الجائحة، وسعت من خلال ترأسها مجموعة العشرين لدعم هذه الجهود، وعملت علي تحمل مسؤولية تعزيز التعاون في تمويل أعمال البحث والتطوير سعياً للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، وضمان توفر الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة، وبادرت بتقوية إطار الجاهزية العالمية لمكافحة الأمراض المعدية التي قد تتفشى مستقبلًا.

وأما بالنسبة لما تبع تفشي فيروس كورونا المستجد من آثار اقتصادية ألحق بمفاصل الاقتصاد العالمي ضررا بالغا، فكان تجاوب الدولة سريعا بمنظومة من المبادرات الحكومية لتخفيف آثار وتداعيات هذه الجائحة على الأنشطة الاقتصادية الداخلية والقطاع الخاص، فقد تم رصد أكثر من ( 218 ) مليار ريال، بهدف دعم القطاع الخاص وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي، وذلك في إطار دعم جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا، وتخفيف آثاره المالية والاقتصادية المتوقعة على القطاع الخاص، خصوصا على المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

كما دعمت المملكة الجهود الدولية لاحتواء آثار هذه الجائحة من خلال دعمها المالي لمنظمة الصحة العالمية استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته المنظمة لجميع دول العالم، إلى جانب تقديمها حزمة من المساعدات والمستلزمات الصحية لعدد من الدول. وقد دعم القطاع الصحي في المملكة بمبلغ قدره ( 47 ) مليار لمواجهة الآثار الصحية لهذه الجائحة.

وأيضًا حينما أصابت العالم جائحة كورونا المستجد حرصت المملكة برؤية صائبة من مليكها على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام في ظل هذا الظرف الاستثنائي، واجتهدت في عمل المزيد من احتياطات السلامة الوقائية، لمنع تفشي الوباء وحماية الحجاج والمواطنين من انتشاره، كما تمكنت أجهزة الدولة وإجراءاتها الاستباقية والاحترازية العالية من تقليل الأثر الاقتصادي والصحي على المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، ومحاصرة الداء في أضيق حدوده الممكنة، وهو ما ساهم في تدني مستويات العدوى والانتشار، وانخفاض أعداد الحالات الحرجة.

المملكة ورئاسة مجموعة العشرين:

كما أن ترؤس المملكة العربية السعودية هذا العام لمجموعة العشرين – في ظل الظروف الاستثنائية – يعد فرصة لقيادة الجهود العالمية لإصلاح منظومة الاقتصاد العالمي بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للمنطقة والعالم، حيث تتطلع المملكة بعقد قمة مجموعة العشرين هذا الشهر إلى إيجاد الحلول القضايا الملحة للقرن الحادي والعشرين، وتعزيز النمو والتنمية وصياغة مناهج جماعية بشأن القضايا التي تستوجب التعاون الدولي، وصنع مستقبل مزهر وواعد للمنطقة والعالم.

المملكة ورؤية 2030

رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي خارطة طريق المستقبل أفضل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح، فقد أسهمت الرؤية خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل.

المملكة ومكافحة الفساد:

القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية جليلة في سبيل الحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع الحنيف، وإن الدولة ماضية في نهجها الواضح بمكافحة الفساد والقضاء عليه، والإعلان عن كل قضايا الفساد وما تتوصل إليه التحقيقات بكل شفافية”.

المملكة ومكانتها العالمية:

إن المكانة المرموقة التي تحظى بها بلادكم بين دول العالم مصدر فخر لنا جميعا قيادةً وشعباً، فقد حصلت المملكة على مراتب متقدمة في المؤشرات والتقارير الدولية التي تعنى بالتنافسية، حيث صنفت المملكة بالدولة الأكثر تقدماً وإصلاحاً من بين ( 190 ) دولة في تقرير “ممارسة الأعمال 2020” الصادر عن مجموعة البنك الدولي، إذ حققت المملكة المرتبة ( 62 ) متقدمة بمقدار ( 30 ) مرتبة عن العام الماضي، كما حصلت المملكة على المرتبة الأولى خليجياً والثانية عربياً من بين ( 190 ) دولة في تقرير “المرأة، أنشطة الأعمال والقانون 2020” الصادر عن مجموعة البنك الدولي، كما حققت قفزة نوعية في ترتيبها بمقدار ( 15 ) مرتبة خلال السنتين الماضيتين، في تقرير “الكتاب السنوي للقدرة التنافسية العالمية 2020” الصادر عن مركز التنافسية التابع لمعهد التطوير الإداري، متقدمة إلى المرتبة ( 24 ).

المملكة ومكافحة الإرهاب العالمي:

إن المملكة لتؤكد على خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي، وتدخله في الدول ودعمه للإرهاب والتطرف وتأجيج نيران الطائفية، من خلال أذرعه المختلفة، وتنادي بضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي تجاهه، يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ الباليستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب وتهديده للسلم والأمن الدوليين.

كما تدين المملكة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، بانتهاكها القوانين الدولية والقواعد العرفية بإطلاق طائرات مفخخة من دون طيار، وصواريخ بالستية باتجاه المدنيين في المملكة، بطريقة متعمدة وممنهجة.

المملكة والقضايا المطروحة:

تؤكد المملكة من واقع تحركاتها على دعم الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد اليمن من خلال سلطته الشرعية كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية، وسوف تستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، كما سنواصل الدعم للجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة اليمنية التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، وفقا للمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار اليمني الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن ( 2216 ).

كا تؤكد المملكة من مواقفها استمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما أننا نساند الجهود الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط بالتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، للوصول إلى اتفاق عادل ودائم.

كما أن المملكة العربية السعودية تقف مع العراق وشعبه الشقيق، وتساند جهود حكومته لتجنيب العراق مآسي الاقتتال والإرهاب، مولية اهتمامها العميق بأن يحيي أبناؤه حياة كريمة من خلال وقوفها إلى جانبه، في سبيل استقراره وحفاظه على مكانته في محيطه العربي، وتعزيز أواصر الأخوة والعلاقات الاستراتيجية بما يليق بالعلاقات الثنائية وبالتاريخ الذي يجمعهما وبالمصير المشترك فيما بينهما، والتعاون في مختلف المجالات من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي مؤكدين على ما نتج عن الدورة الرابعة للمجلس، ومنها خطة العمل المشتركة المتضمنة المشاريع الاستثمارية بين البلدين، وسعيهما إلى ما يخدم تطلعات حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين”.

وإن الوضع الحالي يشهد أن المملكة تؤيد الحل السلمي في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن ( 2245 ) ومسار جنيف ( 1 )، ويؤكد دعمها لكل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لدى سوريا، وخروج الميليشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري.

كما أن المملكة تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في ليبيا، وتجدد المملكة ترحيبها بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة الاتفاق الدائم على وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، متطلعين إلى أن يمهد الاتفاق الطريق لإنجاح التفاهمات الخاصة بالمسارين السياسي والاقتصادي، بما يسهم في تدشين عهد جديد يحقق الأمن والسلام والسيادة والاستقرار لليبيا وشعبها الشقيق، داعين إلى وقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي.

والمملكة العربية السعودية بصفتها رئيسا لمجموعة أصدقاء السودان تؤكد كذلك على أهمية دعم السودان في الوقت الحالي، وتؤكد على الدعم السياسي الكامل لمحادثات جوبا للسلام في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية، مشددة على أهمية الوصول إلى سلام شامل يضمن أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي.

المملكة والأعمال الإنسانية:

يُعرف الملك سلمان بن عبد العزيز، بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث أسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث قدمت المملكة في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من ( 8) مليار دولار من المساعدات الإنسانية، استفادت منها ( 81 ) دولة.

المملكة وقفزة من التطورات فى كافة المجالات:

تحققت إنجازات عظيمة في عهد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – خلال السنوات الماضية، شهدت خلالها المملكة تطورًا شاملًا فى كافة المجالات، من خلال برنامج التحول الوطني 2020 الممهد لرؤية المملكة 2030.

واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالحضارة والمدنية التى دعمت الوطن والمواطن، والأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي والعالمي.

كما شعر الجميع فى المملكة من مواطنين ومقيمين بما تعيشه المملكة فى هذا العصر المزدهر من تطور وتقدم ورقي بكافة المجالات، حيث حظى مجال التعليم بتطور تكنولوجي وإلكتروني واكب التغير الذي يشهده العالم فى ظل الأزمات القائمة، وما شهدته جميع لمجالات من تطور تكنولوجي واكبت من خلاله المملكة التطور الرقمي، كذلك الاهتمام البالغ بالقطاع البلدي والعمل علي النهوض بكافة المناطق وتعميم الخدمات الإلكترونية فى كافة المجالات وأنحاء المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى