تقارير اخبارية

تقرير خاص | “لقاحات كورونا”.. الأنواع والآثار الجانبية الخطيرة والتحذيرات الواردة

درة _ قسم التحرير:  

يصنف فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) من الأوبئة الفيروسية التي أحدثت تغيرات كبيرة في العالم خلال فترة زمنية قصيرة تقدر بحوالي عام مضى.

ولعبت الخسائر الهائلة بسبب سياسة (الإغلاق التام) العالمية خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية السلبية على شريحة واسعة من البشر، دورا مهما في مضاعفة الرغبة في الحصول على اللقاحات من أجل العودة للحياة الطبيعية.

كما أن النتائج الإيجابية لأكثر من لقاح والإعلان في البيانات الأولية عن فاعلية عالية قاربت 95 بالمئة، مع نسبة آثار جانبية تكاد تكون لا تذكر، شجعت الدول على السعي للوصول إلى اللقاح الأكثر أمنا وفعالية.

اللقاحات:

معنى اللقاح: هو مستحضر بيولوجي، يقدم المناعة الفاعلة المكتسبة تجاه مرض معين، يحوي بشكل نموذجي على وسيط يشبه العضوية الدقيقة المسببة للمرض، وغالباً يصنع من الأشكال المضعفة أو المقتولة للجرثوم، أو من سمومه، أو أحد بروتيناته السطحية.

الحماية التي يوفرها اللقاح: منع اللقاح الإصابة بكوفيد-19 بعد 7 أيام من أخذ الجرعة الثانية، أي بعد نحو شهر من الحقنة الأولى، حيث لم توفر التجارب السريرية إمكانية معرفة ما إذا كان بإمكان الشخص الذي يتم تحصينه باللقاح، نقل الفيروس إلى شخص لم يحصل على اللقاح.

وتوفر بعض اللقاحات مثل لقاح الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) هذا النوع من الحماية المعروف باسم مناعة تعقيمية لكن لقاحات أخرى لا توفر هذه الحماية.

يذكر أن الشركات المصنعة للقاحات فيروس كورونا قد ركزت في التجارب على التأكد مما إذا كان اللقاح يمنع إصابة الناس بالمرض، وستمر عدة أشهر أخرى قبل أن يتضح طول الفترة التي يوفر فيها اللقاح الحماية من الإصابة بالعدوى.

لقاحات كورونا: أعلن مؤخرًا بشكل رسمي عن عدة لقاحات تعمل جميعها في موجهة فيروس كورونا، تضمنت لقاح ( فايزر، بيونتك، موديرنا، أسترازينكا، سبوتنيك، سينوفارم).

وظهر أن لقاح “فايزر” و”بيونتك” ولقاح “موديرنا” يعتمدان على تقنية الحمض الوراثي “mRNA” التي تدخل خلايا الجسم وتجعلها تنتج بروتينات “سبايك”، وهي نتوءات مشابهة لتلك الموجودة في فيروس كورونا لتحفيز الجسم على إفراز المضادات الحيوية ضد الفيروس.

أما لقاح “أسترازينكا” الذي تنتجه جامعة “أوكسفورد”، ولقاح “سبوتنيك” الروسي فيعتمدان صيغة الناقل “vector” التي تعتمد على فيروس آمن هو “Adenovirus”، وإدخال بروتين “سبايك” بتركيبته ليصبح شبيها بكورونا، ويتم حقن الشخص به، فينتج الجسم الأجسام المضادة المطلوبة.

وكان معهد الأمصال الهندي، الذي يتولى تصنيع لقاح أسترا زينيكا محليا، قد قدم يوم الإثنين طلبا للموافقة الطارئة على استخدام اللقاح.

وأعلنت الإمارات، يوم الأريبعاء، تسجيل لقاح سينوفارم المضاد لكورونا، وأن النتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة للقاح الشركة الصينية أظهرت فعاليته بنسبة 86 بالمئة.

الآثار الجانبية للقاحات كورونا: كانت أكثر الآثار الجانبية للقاحات ”فايزر وبايونتيك“ لدى المشاركين وبينهم أطفال ومراهقون فوق سن الثانية عشرة، تحسس في مكان الحقنة في الذراع (84,1 %) وتعب (62,9 %) وألم في الرأس (55,1 %) ووجع في العضلات (38,3 %) وقشعريرة (31,9 %) وأوجاع في المفاصل (23,6 %) وحمى (14,2%).

وسجلت ردود فعل حادة لدى صفر إلى 4,6 % من المشاركين، وكانت أقل حدوثا لدى فئة الأشخاص فوق سن الخامسة والخمسين (2,8 %) منها لدى الشباب (4,6%).
لا آثار خطرة

والآثار الجانبية الخطرة التي تستدعي الدخول إلى المستشفى مثلا، فكانت نادرة جدا في مجمل التجربة السريرية (أقل من 0,5 %) وكانت متساوية بين المجموعة التي تلقت اللقاح الوهمي وتلك التي حصلت على اللقاح الفعلي؛ ما يشير إلى أن اللقاح ليس السبب في ذلك، وأن اللقاح آمن بغض النظر عن العمر والجنس والعرق أو وجود أمراض سابقة له، وعلى مستوى الفاعلية العالي للقاح البالغ 95 %.

وأظهر هذا التحليل عنصرا جديدا يتمثل في أن اللقاح فاعل جدا، ليس فقط للحؤول دون الإصابة بأشكال خطرة من ”كوفيد-19“ بعد جرعتين، بل إنه قادر على منع الإصابة منذ الجرعة الأولى ولدى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بالفيروس، ”مع أن البيانات المتوافرة بشأن هذه النتائج لا تسمح بالتوصل إلى خلاصات نهائية“.

أما بالنسبة للقاح ”أوكسفورد – أسترازينيكا“، فقد أظهرت التقارير أنه ربما يؤدي لقاح أوكسفورد – أسترازينيكا إلى إيقاف العدوى دون حدوث أعراض، في مؤشر مهم للغاية على إمكانية قيام اللقاح بتعزيز مناعة القطيع“.

وتابعت: ”قدّم الفريق الذي يقف وراء لقاح أوكسفورد- أسترازينيكا، أول دليل مبدئي على أن اللقاح يقوم بما هو أكبر من إيقاف المرض، ولكن في معضلة جديدة بالنسبة لمروجي اللقاح، فإن التأثير الأقوى له يبدو في حصول المريض على نصف الجرعة المفترضة فقط في البداية، وهو ما تم اكتشافه مصادفة“.

وأوضحت: ”وفقا للنتائج، فإن الذين تلقوا نصف الجرعة الأولى ثم جرعة كاملة لديهم حماية تقدر بنسبة 90% من الأمراض المصحوبة بأعراض، ونحو 60% من الحماية من العدوى دون أعراض، أما أولئك الذين شاركوا في الجزء الأكبر من التجربة، والذين تلقوا جرعتين كاملتين، كان لديهم نحو 62% من الحماية ضد المرض، لكنهم كانوا في الأساس ليسوا في مأمن ضد العدوى دون أعراض“.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير التي أصدرها فريق عمل لقاح ”أوكسفورد – أسترازينيكا“ والأكثر إقناعا، تشير إلى النتائج الإيجابية لمن حصلوا على نصف جرعة من اللقاح، إذ ثبت أنه لا يمنح حماية أكبر ضد المرض فحسب، بل إنه في هذه المجموعة يوجد انخفاض في انتقال الفيروس دون أعراض، وهو أمر ضروري للحصول على مناعة القطيع للحصول على حماية أوسع للسكان.

تحذير مرضى الحساسية الشديدة من لقاح “فايزر‎”:

أوصت هيئة الرقابة البريطانية على الأدوية، ألا يحصل مرضى لهم تاريخ في أمراض الحساسية الشديدة على لقاح ”فايزر – بيونتيك“ للوقاية من ”كورونا“، وذلك بعد ظهور آثار جانبية سلبية على شخصين في اليوم الأول لطرح اللقاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى