ملهمة سعودية .. طموحها يعانق الفضاء

(رنيم أكرم ) اسم تردد قبل أيام قلائل لاعبة الكراتية التي حازت على المراكز الأولى في الكاتا الفردية، والكاتا الجماعية والقتال الحر في أولى بطولات الكراتية (بطولة الكراتية للناشئات ٢٠٣٤ ) والتي أقيمت من قبل الاتحاد السعودي للكراتية بمدينة صفوى وعلى مستوى المنطقة الشرقية .
وفي لقاء جمعنا مع اللاعبة رنيم أكرم أردنا معرفة المزيد عن انجازاتها و طموحاتها وأحلامها ليساعد ذلك على إشعال فتيل شعلة الطموح لمن هم في جيلها من الشباب .
رنيم أكرم طالبة الثانوي تحب الرياضة بصفة عامة والكراتية بصفة خاصة ، حاصلة على الحزام الأخضر من الاتحاد السعودي للكراتية وبجانب تحقيقها للبطولة فاللاعبة رنيم لها مواهب أخرى وانجازات مختلفة فرغم صغر سنها ألا إن سجلها حافل بإنجازات متألقة تجعلنا نتخذها لتكون قدوة وملهمة لمن أراد أن يكمل مسيرة طموحه فكما تقول رنيم (رعاية والديّ لمواهبي منذ الصغر وتشجيعهم لي كان له الأثر بعد الله فيما حققته من نجاحات وبالطبع لايكفي التمني لتحصد ماتتمنى ولكن تحديد الهدف والارادة والتصميم والجدية والمثابرة كلها تجتمع لتخرج بالنتيجة التي تتمناها)

بدأت مواهب رنيم تظهر منذ الصغر فلفتت اليها أنظار معلماتها منذ الصفوف الاولى لتفوقها وتميزها واختيرت من قبل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع من ضمن الموهوبين وأدرجت في برنامج الموهبة الدراسي والصيفي وبرنامج طموح من قبل شركة أرامكو وحصدت شهادات التفوق والتميز والابداع طيلة سنوات دراستها وبجانب التفوق العلمي ، فهي قارئة نهمة ، لديها مكتبة ضخمة تضم الكثير من الكتب والمراجع الثقافيةوالعلمية والأدبية وبجانب القراءة محبة للتقنية وفنون الرسم والأعمال اليدوية عملت بالروبورت وإختيرت لتكون قائدة نادي الحاسب الآلي والروبورت بالمدرسة وشاركت في مبادرة مسك ( مبادرة السعودية تبرمج) كما أختيرت لتكون مدربة (ويدو-اسم روبورت ) لتدريب الأقران في مدارس الخبر المتعددة استحقت عليها شهادات شكر وتقدير من مكتب التعليم بالخبر وفي المجال التقني أيضاً شاركت مؤخراً في بناء وتصميم سيارة سباق F1 فورمولا 1 بطباعة ثلاثية الأبعاد وحازت مع فريقها المركز الأول في السباق الذي كان بدعم وتشجيع من مركز أرامكو لريادة الأعمال ( واعد ) .
وتملك رنيم حس فني مرهف حيث تعبر عنه بالرسم وحصدت على جائزة المركز الأول لمسابقة الرسم بعنوان ( المرأة في وطنها ومرتجاها) والمقام من قبل مكتب التعليم بالخبر للمنطقة الشرقية.
وتعدت انجازاتها وشغفها حدود الأرض الى الفضاء
فكان ولايزال يتملكها حب الكواكب والنجوم منذ الصغر مما جذبها الى البحث والغوص في كتب الفضاء ومتابعة مستمرة لقنوات المعلومات الفضائية والاشتراك في دورات الفضاء المختلفة ومجموعات المهتمين بالفضاء واختيرت العام الماضي من قبل (منصة لمسة التعليمية) ومقرها أبوظبي لتقدم محتوى تعليمي عن الفضاء في أول نادي صيفي إفتراضي للمسة .

كما عملت على مشروع مشترك مع منصة لمسة وعالم (ناسا) د.نورالدين مليكيتشي وقدمت ورشات مختلفة عن الفضاء بمراكز مختلفة بالمنطقة الشرقية وبرغم ظروف الجائحة وصعوبة العمل فيها وإبراز المواهب ألا أن ذلك لم يعيق رنيم أكرم عن التقدم لإكمال سلسة طموحاتها فقد كان حلم أن تقدم شيئاً للوطن يركز على جميع إهتماماتها ونتيجة تميزها العلمي ترشحت بالعام الماضي على ( جائزة حمدان بالراشد للأداء التعليمي المتميز) وأكملت رنيم أكرم مسيرتها في العام الماضي في ظل الجائحة حيث كانت من إحدى مؤسسي فريق تطوعي وتعمل كقائدة (لفريق بصمتنا خضراء التطوعي ) الذي يهدف الى التوعية البيئية حسب رؤية ٢٠٣٠ .
تعتبر رنيم أن فترة الجائحة كانت فترة مهمة وملهمة بالنسبة لها حيث دفعتها الى الاستفادة منها في اكتساب المزيد من المهارات وأيضاً تعليم الآخرين وقيادتهم من حيث تدريبهم على مهارات مختلفة في زمن الجائحة من خلال المنصة الافتراضية ، وتقدم رنيم نصيحتها للجميع عامة وللشباب خاصة بالاستفادة القصوى من الوقت فهو قيّم وتقول لايوجد لدي وقت للإهدار حيث أجيد بحمد الله وتوفيقه خاصية إدارة الوقت والمهام مما يساعدني على تحقيق ماأطمح اليه ،كما كان الحال في فترة الاجازة
كان جدولي معد مسبقاً بحيث أستفيد من وقت الاجازة في تحقيق انجازات مميزة فخاصية التحدي والخوض في تجارب علمية مختلفة تثير إهتماماتي حتى ولو كان وقتي لايسمح بذلك لانشغاله بمهمات أخرى إلا إنني أحاول تنسيق جدولي بما يناسب أن أقوم بتحديات وتجارب جديدة ، حيث خلال الاجازة عملت في الفترة الصباحية في مشروع صيفي تابع لمركز واعد ( Hak the future ) وكان العمل ميدانيا ومن خلال دورات بالمنصة الافتراضية ،ومساءً أحضر معسكر الفضاء ( انطلق للفضاء )مع هيئة الفضاء السعودية.
كانت هذه لمحة سريعة لبعض انجازات رنيم أكرم المتميزة والتي تطمح الى أن تصبح رائدة فضاء في ناسا ، ونحن هنا من منبرنا ندعوا لها بالمزيد من التألق والتميز وأن تحقق ماتتمناه وتطمح اليه.
ولقراءنا الأعزاء أقول لهم من المهم أن نكتشف المواهب ونرعاها في أبناءنا وفي أنفسنا ونجعلها تسير في مساراتها الصحيحة وننطلق بقوة وثقة لنحقق مانريد من النجاحات والتميز .