القهوة السعودية تمثل الحضارة في مختلف الثقافات العربية

ترتبط القهوة السعودية بالموروث الشعبي الذي تمثل ثقافتها في العادات والتقاليد لعامة الناس بالمملكة العربية السعودية, والذي يُحكى من خلال الأساطير أن اكتشافها يعود إلى أحد رعاة الغنم من أثيوبيا في القرن التاسع، والذي لاحظ التأثير المنشط للتوت الأحمر الفاتح، وقرر إحضار التوت إلى أحد الكهنة, الذي رفض استخدامها وألقى بها في النار, لتفوح منها رائحة زكية, حيث اكتسبت القهوة شعبيتها في الشرق الأوسط بشكل أساسي، بينما وصلت شهرتها إلى كل أنحاء العالم، ويستمتع عشاق القهوة بمذاقها في كل مكان .
ومن خلال هذا المنطلق تمّ استخراجها وطحنها وإذابتها في الماء الساخن والاستمتاع بمذاقها الفريد, مع مضي الزمن قطعت طريقها إلى مكة المكرمة ومصر ثم إلى تركيا في منتصف القرن السادس عشر، لتصبح اليوم رمزاً للضيافة وعنواناً للكرم في الثقافة العربية عموماً، وفي الثقافة السعودية على وجه الخصوص، تقدّم لكل ضيف في المنازل أو أماكن العمل أو المناسبات، ولها مذاقها الخاص, الذي يختلف وصفها في الدول الأخرى في العالم .
وبعدها أصبحت القهوة عنصراً رئيساً في الثقافة والموروثات الشعبية السعودية، وعلامة ثقافية تتميز بها المملكة، سواءً من خلال زراعتها، أو طرق تحضيرها وإعدادها وتقديمها للضيوف من منطلق المكانة العالية واستمرت عبر تاريخ حافل بالعادات والتقاليد، وقيم الكرم والضيافة، والحضور الإنساني الجمالي ومشاركتها في محافل الفن والأغاني والقصائد, حيث أنها تعبر عن الرمز الثقافي والوطني وقد تم تسمية عام 2022 بـ”عام القهوة السعودية” احتفالاً بالقيمة الثقافية، وارتباطها بعادات وتقاليد اجتماعية أصيلة.